نقد الحركة الشعبية، من موقع الدفاع عنها!

المحرر السياسي - قاسيون
ليس غريباً أن تتعرض الحركة الاحتجاجية المشروعة الراغبة في التغيير الى هذا المستوى من القمع، بسبب وجود قوى متنفذة ضمن النظام تتضرر مصالحها المباشرة من أي تغيير وطني ديمقراطي مضافاً إليه المنطق الماضوي البائس في التعاطي مع وليد جديد, وإذا كان ذلك يضرّ بالحركة ويشكل خطراً عليها إلا أنه لايستطيع منع الحركة من الوصول إلى غاياتها في النهاية، ولكن الخطر الأكبر كما نعتقد يأتي من جهة تلك القوى التي تدّعي القرابة مع الحركة، أو تزعم أنها جزء منها، أو تنطق باسمها ولكن في حقيقة الموقف دخلت على الخط لتوجيه الحركة إلى مسار غير مسارها، وإلى مواقع لاعلاقة لها بمصالح الشعب السوري, ولا بالأسباب الكامنة وراء انطلاق الحركة أصلاً.
هؤلاء وفي إطار الصراع على السلطة مع النظام وبما يمتلكون من امكانات مادية وإعلامية يحاولون تجنيد الحركة لتحقيق أهداف قوى خارجية كانت على الدوام تعادي الشعب السوري ومصالحه ومن هنا ومن موقع الحرص على الحركة الشعبية، ومن موقع الدفاع عنها واستمراراها وبغية وصولها الى أهدافها المشروعة في التغيير الوطني الديمقراطي نقول: أن هذه الحركة مدعوة إلى لفظ كل تلك القوى الغريبة عنها والقطع النهائي مع دعوات التطييف والتسليح والاستقواء بالخارج.
ان الدفاع عن مشروعية الحراك والانخراط فيه لايعني أن نسبغ عليه صفة القداسة والعصمة عن الخطأ.