نقص في الأساتذة و المقاعد و الكتب بمدارس حماة ..!!

الآن وقد مضى أكثر من شهر على بدء العام الدراسي، يحقُّ لنا أن نسأل، كيف هي العملية التعليمية اليوم..؟، وهل تسير على مايرام بدون أية منغصات تستحق الذكر؟وهل وفّرت مديرية التربية كل المستلزمات الضرورية لتلك العملية..؟ بما يضمن سيرها بالشكل المطلوب، وبما يحقق خطة وأهداف وزارة التربية، في استقرارها وثباتها، ليحصد أبناؤنا التلاميذ والطلاب غلالها؟
في الملف التالي عن واقع التعليم والتدريس في مدارسنا،بمدينة حماة ومناطق المحافظة، ثمّة عرضٌ دقيقٌ موثّقٌ لمنغصات كثيرة، تعترض سير العملية التعليمية، وتؤثر عليها سلبياً،ينبغي لمديرية التربيةوالجهات المسؤولة في المحافظة معالجتها بسرعة قصوى، ومحاسبة المسؤولين عنها... عن وجودها في مدارسنا بعد مضي أكثر من خمسة وثلاثين يوماً على التحاق تلاميذنا وطلابنا بمدارسهم.
هل استقرت العملية التعليمية في مدارس مدينة حماة؟
بعد التغيير الحاصل في مناهج الحلقتين الأولى والثانية، والتي بات فيها الانتقال من مرحلة التعليم إلى مرحلة التعلّم، عنواناً أساسياً في العملية التعليمية، وأيضاً التغيير الحاصل في منهاج الصف العاشر.. هل أمّنا وهيأنا المناخ المناسب والمستلزمات الضرورية للوصول إلى هذا العنوان “الهدف” من مقاعد مريحة ووسائل إيضاح ومدرسين اختصاصيين وكتب من المستودعات المدرسية..؟
ورصدت جريدة الفداء في تقريرها هذا واقع حال بعض مدارس مدينة حماة ففي ثانوية ابن خلدون والتقت بمديرها محمد مسعف كوجان الذي قال:
تضم الثانوية هذا العام حوالى /765/ طالباً موزعين على /21/شعبة صفية، بواقع سبع شعب بكالوريا علمي وشعبتين بكالوريا أدبي وخمس شعب حادي عشر علمي، وشعبة واحدة حادي عشر أدبي وست شعب صف عاشر، وكل شعبة تضم مابين 35-39طالباً.
أستاذ مسعف هل لديكم نقص في مستلزمات العملية التدريسية في ثانوية ابن خلدون؟.
ـ إن استيعاب الثانوية للطلاب انتهى منذ /25/ يوماً، ويوجد نقص في بعض المدرسين لبعض المواد، وخاصة مادة اللغة الفرنسية، فتأمين مدرّس واحد للغة يفي بالغرض لـ /13/ ساعة ويتم تأمين ذلك من خلال دخول مدرس بدل مدرّس، فمثلاً هناك شعب وضعت لها جداول ولم يأت المدرس لها حتى الآن 20/ 10، وقد أخبرنا موجهي اللغة الفرنسية ومديرية التربية بهذا الموضوع ووعدونا خيراً...
نقص في المقاعد
و تابعت جريدة الفداء في تقريرها أنه يوجد نقص في المقاعد في هذه الثانوية، وقد تقدمنا بطلب إلى مديرية التربية، بأننا بحاجة إلى أربعين مقعداً منذ بداية العام الدراسي، علماً أن ورشات الإصلاح، رمّمت بعض المقاعد المتكسرة وأصلحتها ولكن ذلك لم يكن كافياً لأنها من ملاك الثانوية.
لاتوجد آلة نسخ (تصوير)
ويتابع كوجان قائلاً:تعد ثانوية ابن خلدون من الثانويات الأولى على مستوى المحافظة بعدد المتفوقين، والمفروض أن تكون فيها آلة ناسخة (تصوير) لزوم العمل وقد تقدمنا بكتاب إلى مديرية التربية بهذا الخصوص ووعدونا خيراً..
كما طالبنا بلوحات فيبر (سبّورات) وبرادي للنوافذ، علماً أننا قمنا بدهن السبورة على حسابنا مثلاً، فالثانوية الصناعية توجد فيها ثلاث آلات نسخ، وفي ثانويتنا لاتوجد آلة واحدة؟؟ مع العلم أن الآلة هامة لنسخ أسئلة الامتحانات، فإذا أردنا تصوير أي ورقة يجب الذهاب إلى مديرية التربية، حيث يكون الازدحام كبيراً ونضطر الى الذهاب الى المكتبات الخاصة للنسخ.
نقص في المستخدمين
ونطالب بالنظافة في الثانوية، حيث لايوجد سوى مستخدمين لـ21شعبة صفية، ونتمنى إرسال موجه رابع الى الثانوية، وقد راسلنا المديرية منذ بداية العام بهذا الخصوص، ولم يتم الرد حتى الآن، فمثلاً هناك موجه للصف الحادي عشر ولشعبتي بكالوريا، وهذا يسبب له ضغطاً كبيراً ولايجعله يعطي بالشكل المناسب والمطلوب, لأن أعداد الطلاب كبيرة، وبتأمين هذه المطالب تسير العملية التعليمية في الثانوية بنجاح.
مدرسة محمد رشيد دالاتي ليست أفضل حالاً
ثم توجهنا الى مدرسة محمد رشيد دالاتي حلقة ثانية والتقينا مديرها محمد ديب كيال الذي قال:
تضم المدرسة حوالى /350/ طالباً، وهي من المدارس المتفوقة على مستوى المحافظة، حيث كانت نسبة النجاح في العام الماضي 80% في شهادة التعليم الأساسي وكان منها أربعة أوائل على مستوى المحافظة.
ثم سألنا كيال عن واقع حال المدرسة والنقص الحاصل في مستلزماتها فأجاب:
يوجد نقص في عدد المقاعد، ونتمنى رفد المدرسة بـ /30/ مقعداً، كحل إسعافي كما أن تصميم المقاعد الموجود عمرها الزمني أكثر من /30/ عاماً، ونتمنى تصميم الجديد منها على الطريقة الحديثة، بشكل يتناسب وحجم الحقيبة للطالب، ووضع مواصفات الأمان (إلغاء البراغي في المقاعد) لأنها تؤذي الطلاب أثناء مد أيديهم الى الدرج، ونطالب بتسوير المدرسة لأن السور الحالي منخفض ونتمنى وضع شبك له منعاً لهروب الطلاب وحسن الانضباط كما نتمنى رفد المدرسة بمستخدم ثانٍ لأن المستخدم الحالي عليه ضغط كبير.
المنهاج كامل
أما هناء نابلسي أمينة السر في المدرسة، فأوضحت أن المنهاج تم تأمينه بشكل كامل منذ 18/10، بعد المعاناة الكبيرة لأمناء المكتبات أثناء ذهابهم إلى مستودع الكتب لمرات عديدة وفي كل مرة تكلفنا من 300-400 ليرة سورية تذهب من قيمة النشاط والتعاون.
كثافة صفية
أما الموجهة الإدارية مها مشعان فقالت:
إن الكثافة الصفية لاتتماشى مع نظام المجموعات حسب المنهاج الجديد كما أن الحصة ذات الـ /45/ دقيقة المتبعة لاتكفي لشرح الدرس وتطبيقه عملياً.
ضرورة تأمين الكتب لمادة اللغة الانكليزية في مدرسة عبد الناصر أبي زمر
كما توجهنا الى مدرسة عبد الناصر أبي زمر التي تضم 340طالباً حلقة ثانية (سابع- ثامن- تاسع) إضافة إلى صفين عاشر وحادي عشر علمي بواقع /65/طالباً.
وسألنا مديرها حسن معطي عن واقع المدرسة والنقص الحاصل في مستلزماتها فقال:
لايوجد نقص في المدرسين، والواقع التدريسي مستقر والدوام كامل من الساعة 8-1 ظهراً، إلا أن كتب مادة اللغة الانكليزية للصف الثامن وكتب المعلوماتية للصف العاشر غير متوافرة، ونتمنى تأمينها بأسرع وقت أما المقاعد فوجودها كاف، ففي كل شعبة حوالى /32/طالباً، والمدرسة تعاني من انخفاض السور الخارجي الذي يساعد على دخول المواطنين إليها خارج أوقات الدوام، إضافة الى سهولة هروب الطلاب من المدرسة.
شام نيوز