نقص كبير بمادة المازوت في حماه

تعاني محافظة حماة من نقص كبير بمادة المازوت منذ 4 أشهر حتى الآن، حيث لم يحصل معظم السكان على مخصصاتهم البالغة 50 ليتر للتدفئة رغم أن عملية التوزيع قد بدأت منذ حوالي 5 أشهر
ويُذكر أن محافظة حماة خفّضت مخصصات التدفئة إلى 50 ليتر بعد أن كانت 100 ليتر وهي كمية غير كافية لحاجة المواطن شهريا في ظل الظروف الجوية قاسية البرودة
شكاوى عديدة ترد لشام إف إم من المواطنين في الريف الحموي يتحدثون عن معاناتهم في تأمين مادة المازوت وعدم حصول المعظم على ليتر واحد منه رغم مراجعتهم لمراكز البلديات ومديرية المنطقة ودائما يكون الجواب : "لم ياتي دورك"، علما أن مادة المازوت منتشرة داخل المدن وفي الشوارع والمحلات التجاره والمعروفة "بالسوق السوداء" وبكميات كبيرة بسعر وصل الـ 400-350 ل.س لليتر الواحد مع تدخل "الواسطات والمحسوبيات" بآلية التوزيع، ورغم العديد من الشكاوى المقدمة للجهات المعنية لكن دون جدوى، موضحين الأهالي أن هناك خلل واضح وسوء في عملية التوزيع ومعظم كميات المازوت التي تدخل إلى المنطقة تذهب الى السوق السوداء، وبكمية مفتوحة فالمادة متوفرة بالسوق
وتبقى معاناة المواطن الذي بات يرتجف من البرد وبمجرد أن يأتي على ذكر الشتاء وما يحمله من أعباء ولاسيما فيما يتعلق بتوفير مادة المازوت التي أصبحت حديث الساعة أينما حلت، وتساؤلات كثيرة بدأت تطرح بين الأوساط الاجتماعية مفادها هل ستحصل بالفعل العائلة على 50 ليتر شهرياً بشكل عادي، وهل تكفي هذه الكمية العائلة التي تقطن في ريف حماة ولاسيما الغربي كونه من المناطق الباردة في المحافظة وتحتاج العائلة فيها أكثر من 50 ليتر مازوت في الشهر لمقاومة زمهرير الشتاء البارد؟