نواب عراقيون يطالبون بطرد السفير التركي من بغداد واعتبار أردوغان عدوا للعراق

طالب عدد من النواب العراقيين بطرد السفير التركي من بغداد واعتبار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عدوا للعراق بسبب استمرار تدخله في الشؤون الداخلية العراقية وتهديده العراقيين بجر الإرهاب الذي يعانيه الشعب السوري إلى العراق.
وقال النائب ياسين مجيد المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة وعضو كتلة دولة القانون إن أردوغان نصب من نفسه شرطيا طائفيا في المنطقة بطريقة تذكرنا بشاه إيران الذي كان شرطي الخليج نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية وبالتنسيق مع إسرائيل.
وأضاف مجيد إن أردوغان الذي يتحدث بلغة طائفية وكأنه ولي أمر العراقيين بشرهم بالقتل والإرهاب كما يحصل اليوم في سورية وكما فعل أبومصعب الزرقاوي قبل أعوام.
وطالب مجيد القوى السياسية العراقية بإدانة تصريح أردوغان والعمل على طرد سفيره من بغداد بعدما تجاوز كل الحدود حيث لا يمكن اعتباره إلا عدوا للشعب العراقي.
من جهته قال النائب عدنان الشحماني عضو كتلة دولة القانون إن التدخل التركي السافر في شؤون العراق والمنطقة ليس جديدا وسببه تواطؤ البعض في الداخل الذين يخونون العراق على أساس طموحات شخصية ضيقة.
وأضاف الشحماني إن هذا الأمر جعل تركيا والسعودية تطمع بالعراق وجعل قطر التي لا نستطيع تسميتها حتى دويلة تتدخل في شؤون العراق من خلال عصابات الإرهاب والتكفير.
في حين قال النائب محمد الهنداوي عضو التحالف الوطني إن تصريحات أردوغان تعد تدخلا سافرا في شؤونه الداخلية وهو عمل تحرمه القوانين الدولية فضلا عن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تنص على الاحترام المتبادل لسيادة كل بلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وأكد الهنداوي أن أردوغان المعروف بنزعته الطائفية المقيتة وأطماعه التوسعية يتجاوز كل القوانين والمواثيق الدولية ويسعى بتصريحاته لخلق أزمة في بلد آمن ومستقر وديمقراطي يتعايش أبناؤه في حب ووئام.
وشدد الهنداوي على أن مشروع أردوغان وشركائه القطريين والسعوديين يهدف لإشعال حرب داخلية في العراق كما فعلوا في سورية داعيا العراقيين إلى رص الصفوف ووحدة الكلمة وتعزيز الأخوة الإسلامية والوطنية بين كل مكونات الشعب.
بدورها طالبت النائب عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف الحكومة بتقديم شكوى لدى الأمم المتحدة ضد الممارسات التركية الرامية إلى إثارة النعرات الطائفية في العراق.
وقالت نصيف إن أردوغان مصر على تبني الخطاب الطائفي تجاه العراقيين دون أن يبدي أي احترام لمكونات الشعب العراقي ولم يعد خافيا أن تركيا تسعى وراء الكواليس إلى إثارة النعرات الطائفية في العراق لتحقيق أجندات خاصة بها.
في حين أكد النائب عن كتلة دولة القانون كمال الساعدي أن التاريخ سيشهد على انكسار أردوغان طالما وضع يديه في مستنقع الطائفية لافتا إلى أن أردوغان ركبه الغرور والنزعة العثمانية المختلطة بالطائفية.
وأكد الساعدي أن محاولات إعادة الاحتلال العثماني أصبح من الماضي ولا يمكن أن يقبل العراقيون بذلك وإذا أراد أردوغان جر المنطقة إلى حرب طائفية فهذه الحرب ستحرقه.