«نيويورك تايمز»: الشعور بالاشمئزاز يزداد بين الأهالي ضد المسلحين

ارتدت أعمال المسلحين عليهم، حيث بدؤوا يخسرون معركة القلوب بعدما خسروا معركتي العقول والأرض، ولم يعد لهم سوى ما تمده به الدول الخارجية بالأسلحة، فبينما كشف تقرير عن سماح الأردن بتهريب شحنات من الأسلحة تم تمويلها من قبل السعودية وقطر عبر حدوده إلى المجموعات المسلحة في سورية، أكد مهرب يعمل على الحدود السورية التركية في خدمة المسلحين، أن قراراً تركياً بحراسة الحدود بشكل صارم سيؤدي إلى خسارة «المعارضة» في 10 أيام.
وفي التفاصيل ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية «أن مسلحي المعارضة في سورية يخسرون دعماًَ مهماً من عامة السوريين الذين يزداد لديهم الشعور بالاشمئزاز من أفعال بعض «الثوار» التي تشمل مهمات سيئة التخطيط ودماراً بلا معنى وسلوكاً إجرامياً وقتل سجناء بدم بارد».
ونقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني عن الصحيفة قولها : «إن التحول في المزاج والطريقة يمثل أكثر من مجرد مشكلة علاقات عامة لمتشددي (الجيش الحر) ضعيفي الترابط والذين يعتمدون على مؤيديهم في النجاة من قوة النيران الحكومية الأكثر تفوقاً»، وأشارت إلى أن «مواطن ضعف الثوار تزايدت.. نتيجة زيادة عدد الجهاديين المتطرفين» بينهم.
في المقابل ذكرت «وول ستريت جورنال» الأميركية أن الأردن منذ الربيع الماضي لعب دوراً متزايداً في دعم المسلحين الإرهابيين الناشطين على الأراضي السورية بأسلحة دفعت ثمنها السعودية وقطر، وفي العمليات الاستخباراتية.
وسمحت عمان بتهريب شحنات من الأسلحة تم تمويلها من قبل السعودية وقطر عبر الحدود بين الأردن وسورية إلى المجموعات المسلحة وذلك بحسب ما نقلت الصحيفة أمس عن مسؤول عربي على اطلاع على هذه المسألة وإقرار إرهابيين عناصر في هذه المجموعات.
وبحسب هؤلاء الإرهابيين الذين تحدثوا إلى الصحيفة فإن العديد من شحنات الأسلحة التي تضم بنادق هجومية وصواريخ مضادة للدبابات وذخائر تم نقلها إلى الحدود الأردنية مع سورية في شاحنات عسكرية أردنية ومن ثم نقلت إلى داخل الأراضي السورية من قبل مجموعات إرهابية، فضلاً عن تهريب العشرات من الشحنات الأخرى من الأسلحة إلى سورية بدعم سري من مسؤولي الحدود الأردنيين.
من جهة أخرى تشكل المسالك غير الشرعية على الحدود السورية التركية، حبل السرة للإرهابيين الذين ينشطون على تلك الحدود مهددين الأمن والاستقرار في سورية.
ويعمل أشخاص مثل أبو عبدو، الذي نشرت عنه وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً، مهرباً يمد الإرهابيين بكل ما يريدونه.
وبسبب الوضع الميداني على الحدود والعقوبات الدولية، فقدت الكثير من المواد، لذلك باتت تركيا المنصة الرئيسية للإرهابيين لتأمين حاجياتهم، ويقول أبو عبدو «إذا أرادت تركيا حراسة الحدود بصرامة فسيخسر الثوار في 10 أيام لأنها المورد الرئيسي لكل شيء»، في وصف دقيق لدور أنقرة في إغاثة الإرهاب