نيويورك تايمز: مقترحات لسفر مبارك الى ألمانيا "للعلاج"

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن هناك مقترحات في مصر لسفر الرئيس المصري حسني مبارك إلى ألمانيا للخضوع لفحوص طبية.
وجاء في تقرير الصحيفة الصادرة السبت أن هذا جزء من خطط نائب الرئيس المصري عمر سليمان لإيجاد مخرج كريم لمبارك من الأزمة.
ووفقا لتلك الخطط ، سيتوجه مبارك إلى ألمانيا لإجراء فحصوصه الطبية المعتادة وسيبقى هذه المرة هناك "فترة أطول".
وذكرت الصحيفة أن هناك مقترحا آخر بأن يذهب الرئيس مبارك إلى منزله في منتجع شرم الشيخ.
واستندت الصحيفة في تقريرها على بيانات مسئول في الحكومة الأمريكية لم تسمه، والذي أوضح أن الهدف من تلك الخطط هو مغادرة مبارك القصر الرئاسي، لكن دون الاضطرار إلى عزله من منصبه.
وقالت الصحيفة ان تلك المقترحات جزء من خطط سليمان والقيادة العسكرية للحد من نفوذ مبارك والبدء في تشكيل حكومة انتقالية بقيادة سليمان على الأرجح.
من جانبها واصلت صحيفة "التايمز" البريطانية اهتمامها بالأوضاع التي تشهدها مصر حاليا.
وذكرت الصحيفة المحافظة في عددها الصادر اليوم السبت أنه لا يمكن تجاهل تمسك الرئيس حسني مبارك بالسلطة نظرا لمعارضة الكثير من الناس في مصر وخارجها لاستقالة فورية من مهام منصبه.
وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر ينطبق على ملايين المصريين من الموظفين والطبقة البورجوازية الذين كانت أحوالهم جيدة في عهد مبارك.
ورأت الصحيفة أن هناك الآن مخاوف تساور حكومات مستبدة تعتمد على الدعم الغربي ، مثل السعودية والأردن ودول الخليج ، من أن تصبح واشنطن صديقا غير موثوق فيه للذين يعتمدون عليها حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي يرى فيه مبارك أن اتمامه فترة مهام منصبه تحول دون انتشار الفوضى ، فإن واشنطن لا تعتقد ذلك ، كما أن الجيش المصري ربما لا يعتقد ذلك أيضا.
ورأت الصحيفة أنه "لا يمكن الاستمرار في تأجيل رحيل مبارك".
أما صحيفة "كورير ديلا سيرا" الإيطالية فرأت أن واشنطن تخلت عن الرئيس المصري حسني مبارك.
وفي معرض تعليق على التطورات التي تشهدها مصر حاليا ذكرت الصحيفة اليمينية الليبرالية السبت أنه "من الواضح أن الرئيس المصري يشعر بأن أمريكا خانته وتخلت عنه بسبب أول ثورة بعد كل العقود التي كان يمتلك فيها الشجاعة لمواجهة انعدام الشعبية التي مني بها في العالم العربي بسبب تحالفه مع الولايات المتحدة".
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يرى في المقابل أنه تسامح لفترة طويلة مع السلوك الديكتاتوري "للفرعون" وكان صبورا معه وأعطاه الشرعية بشكل غير مباشر على أمل إجراء إصلاحات ديمقراطية تعهد بها مبارك لفترة طويلة ولم تنفذ مطلقا.