هجرة جماعية لأثرياء فرنسا الى لندن بسبب فوز هولاند بالرئاسة

كشف تحقيق لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن ازدياد اعداد المهاجرين الفرنسيين الى بريطانيا وتحديدا الى لندن منذ فوز الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند بانتخابات الرئاسة الاسبوع الماضي.
واكدت الصحيفة نقلا عن شركات عقارية في لندن ارتفاع الطلب في الاسابيع الاخيرة على تاجير الشقق والفيلات بنسبة خمسين في المئة اغلبهم من اثرياء فرنسيين قرروا الانتقال للعيش في بريطانيا.
واجرت الصحيفة لقاءات في باريس مع كبار موظفي البنوك الخاصة وكشفوا عن قلقهم من سياسة الرئيس الاشتراكي الجديد ومعارضته الصريحة لاصحاب المداخيل الكبيرة.
واشار عدد منهم الى نيتهم طلب تحويلهم الى فروع البنوك في لندن، مضيفين ان الحكومة الفرنسية الجديدة تعتزم فرض ضريبة بنسبة 75 في المئة على من يفوق دخله مليون يورو سنويا.
وبينت "ذي غارديان" ان اختيار الاثرياء الفرنسيين لعاصمة الضباب يستند الى مبررات معقولة كون حكومة ديفيد كاميرون قامت خلال شهر آذار الماضي وعلى عكس الحكومة الفرنسية الجديدة بخفض الضرائب من 50 الى 45 في المئة على من يفوق دخله 150 الف جنيه سنويا.
واضافت ان العاصمة البريطانية تعج بمئات الالاف من المهاجرين الفرنسيين وتتوفر بها مدارس فرنسية علاوة على قربها من فرنسا وسهولة الربط بينهما بالقطارات والسيارات.
وحذرت الصحيفة بالمقابل من ان ما وصفتها بالهجرة الجماعية من فرنسا قد لا تشمل الافراد فحسب بل ستمتد الى فروع الشركات والبنوك الاسيوية والاميركية في باريس واحتمالية نقل موظفيها الى لندن لو وجدت تلك الشركات فانها ستضطر الى دفع ضرائب كبيرة جدا.