هدنة الجنوب تدخل ساعاتها الأولى

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية حيز التنفيذ بتمام الساعة 12 ظهراً ويشمل الإتفاق كل من درعا والقنيطرة والسويداء.
وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قوات الشرطة العسكرية الروسية ستشرف على وقف النار بالتنسيق مع الأردنيين والأمريكيين، فيما قالت السلطات الأردنية إن "الهدنة تشمل مناطق وافقت عليها الحكومة السورية والميليشيات المسلحة المتواجدة في تلك المناطق".
وخلال مؤتمر صحفي بختام قمة قادة مجموعة العشرين في هامبورغ الألمانية أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مستقبل سوريا والرئيس الأسد يحدده الشعب السوري وليس وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وأضاف قائلا "تم التوصل إلى تفاهم جيد حول وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا الذي انضمت إليه الأردن وإسرائيل" معتبرا هذا التفاهم نتيجة جيدة ومهمة للعمل مع الولايات المتحدة وأن واشنطن أصبحت أكثر براغماتية بشأن سوريا.
وفي حديث لموقع معاريف الإسرائيلي أشار بوتين إلى أن اتفاق وقف النار في سورية سيكون جيدا لـ "اسرائيل" أيضاً في ضوء الواقع الذي سينشأ في الشمال بعد التوصل الى تفاهمات نهائية حسب قوله.
في السياق قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي هربرت ماكماستر إن الولايات المتحدة متحمسة لإقامة منطقة تخفيض التصعيد جنوب غربي سوريا وأن هذه المناطق تعتبر من أولويات واشنطن.. وأضاف المستشار أن الرئيس ترامب بحث هذا الاتفاق مع زعماء عدد من الدول بينها تركيا وبريطانيا وألمانيا خلال قمة الـ 20 .
من جهته صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه آن الأوان للتحرك قدما في إرساء تعاون بناء مع روسيا الاتحادية في سوريا وكتب ترامب على حسابه في تويتر " اتفقنا حول الهدنة في أجزاء من سوريا ما سيحافظ على حياة المواطنين هناك لقد حان الوقت للتحرك إلى الأمام في التعاون مع روسيا".
وجاء الإعلان عن هذه الهدنة وفقاً لاتفاق أمريكي روسي أردني بعد محادثات أجريت في عمان بين الجانبين الروسي والأمريكي وعقب اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماع دول العشرين في هامبورغ الألمانية.
وفي ردود أفعال وسائل إعلام كيان العدو الإسرائيلي على هدنة الجنوب قالت صحيفة هآرتس إن "اتفاق وقف النار في الجولان السوري التقاءُ مصالح هدفه تهدئة إسرائيل" مضيفة أن كيان العدو سيضطر للتأقلم مع الاشراف الروسي على تطبيق الاتفاق في المنطقة رغم تحفظاته.
فيما ذكرت القناة العاشرة أن أبرز المخاوف تتمثل بالخشية من إشراف روسيا على تنفيذ القرار في جنوب غرب سورية والقيود التي قد تواجه حرية عمل الكيان والاعتراف بشرعية عمل ايران وحزب الله في سورية كما أن مساحة منطقة وقف النار المشمولة بالاتفاق والتي ستقوم قوات روسية بالاشراف عليها تتراوح بين 15- 20 كلم في الجنوب السوري حسب الوسيلة الإسرائيلية.