الصفحة الأخيرة

هذا واجب الحكومة

اقتصادية

الأربعاء,٠١ آذار ٢٠٢٣

زياد غصن- شام إف إم

 

بعد مضي 23 يوماً على الكارثة، لا تزال هناك أسر متضررة كثيرة لم يسأل عنها أحد، ولم تستلم أي إعانة إغاثية.

نعم لم يسأل عنها أحد، لأنه من واجب الحكومة ومؤسساتها أن تبحث هي عن الأسر المتضررة وتقدم لها المساعدة، هذا من جانب.

ومن جانب آخر، فإن معظم الأسر تتعفف عن السؤال وطلب المساعدة، لذلك يجب عدم توقع أن تطلب وتترجى. وهذا أمر طبيعي في مجتمع بادرت مختلف فئاته الشعبية لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين منذ اللحظات الأولى وبلا طلب حكومي.

من المؤسف أن تكون هناك، وبعد كل هذه الفترة الزمنية، مناطق منسية، وأسر تقول إنها لم تتلق مساعدة من أحد، وبشهادة تقارير إعلامية موثقة وموضوعية.

فما الذي يحدث؟

هل خريطة توزع أضرار الزلزال لم تجهز بعد في غرفة الطوارئ الحكومية؟

أم إن تبعثر الأسر المتضررة بعد وقوع الزلزال عقَّدَ من مسألة الوصول إليها؟

أم إن حجم المواد الإغاثية هو أقل من المطلوب مقارنة بعدد المتضررين الكثر؟

أم هناك أسباب أخرى؟

أعتقد أن المهمة الإغاثية الأهم اليوم للمجتمع، هي مساعدة الحكومة والمؤسسات الإغاثية على الوصول إلى الأسر المتضررة، وتالياً وضع مختلف المؤسسات أمام مسؤولياتها، فكل يوم يمر هناك أسرة ربما يضطر أفرادها للنوم بلا طعام، وأخرى بلا تدفئة، وثالثة بلا دواء.

أرجو ألا نتقاعس – كحكومة ومؤسسات- في الوصول إلى الجميع، لأن الزمن والمستقبل لن يرحمانا.

كارثة
صفحة أخيرة
زياد غصن
الحكومة