هل آن الأوان لكسر قضبان «سجن التوبة»؟

هل آن الأوان لكسر قضبان «سجن التوبة»؟

شام إف إم - علي حسن

«خرج ولم يعد».. العبارة التي تحمل خبراً أليماً في ثناياها، ممزوجاً بلوعة الشوق للمدنيين والعسكريين الذين خُطفوا وأخذوا عنوة إلى ما يعرف بـ «سجن التوبة» في مدينة دوما، أكبر مدن الريف الدمشقي.

عشرات الأمهات، وربما المئات، يترقبن بقلوب من نار عودة أبنائهن وبناتهن المخطوفين، باحثين عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن مقاطع فيديو وصور توثق حال السجون في دوما، علهم يلمحون شيئاً يدل على بقائهم أحياء، ويحيي الأمل من جديد بداخلهم.
«سجن التوبة»، ليس مقراً أو هيئة أو تجمعاً، وإنما هو مصطلح رائج يمثل كافة المقرات التي يتم فيها عادة احتجاز المخطوفين في مدينة دوما، وسلبهم ضوء الشمس الذي لا يبعد كثيراً عنهم.
مجموعة مشاهد نشرها «جيش الإسلام» عن سجن التوبة، أبرزها عشر دقائق، من المشاهد الصادمة التي تُظهر أقفاصاً حديدية تحوي عشرات المدنيين والعسكريين، قيل آنذاك إنها ستوضع ضمن أحياء مدينة دوما، للضغط على الجيش السوري، لإيقاف استهداف مواقع الميليشيات.
عدرا العمالية، هي أكثر المناطق التي ارتبط اسمها باسم «سجن التوبة»، ولا سيما أن المسلحين الذين هاجموها قبل أعوام، وخطفوا منها مئات المدنيين، جلّهم من الأطفال والنساء، وتم اقتيادهم حينها إلى مدينة دوما.
يقول أحمد، شقيق أحد المخطوفين، إن صورة أخيه مُعلقة في بهو بيته وساحة الحي، بعدما وصلهم نبأ استشهاده في مدينة دوما، متمسكاً بأمل كبير بأن يُعيد القدر له أخيه الذي احتل في القلب مكانة، والذي يصنف بأنه «مفقود الأثر» بسبب غياب جثمانه، علّه يكون على قيد الحياة داخل تلك القضبان التي اقترب أوان كسرها.