هل أنت مستعد للمغامرة ... إذاً اركب وتوكل
إذا ركبت في سرافيس جبلة ـ اللاذقية ووصلت إلى المكان المطلوب فقد كتب لك عمر جديد وهنـّأك الواصلون قبلك بالسلامة ، حيث أصبح التعامل مع هذه السرافيس أشبه بالفورمولا ون والأخطر من ذلك أن الركاب لا حول لهم ولا قوة فهم يريدون الوصول بأقل الخسائر و الشتائم لدرجة أطلق معها بعض الشبان بأنها "معادلة سرفيسية" يصعب التوفيق بين طرفيها ... فالركاب يلقون باللوم على السائقين والسائقين يتملصون من مسؤولياتهم تجاه هذا الموضوع يدعمهم في ذلك بعض رجال شرطة المرور الذين يخلقون لهم المبررات دائماً.
رعونة وشتائم وما من رادع :
تستنكر الطالبة مروة الأحوال السيئة التي يمر بها الطلاب وخصوصاً الذين يريدون الذهاب إلى الجامعة فالمنغصات على حد قول مروة ليس قليلة ولا هينة فهي تبدأ بالسرعة الزائدة والأغاني الهابطة والشتائم والألفاظ السيئة التي يتفوه بها السائقون والله أعلم أين تنتهي والأسوأ من ذلك أنه عندما تطلب من السائق تخفيف السرعة أو تخفيض صوت الراديو يأتيك الجواب الأفلاطوني بسرعة ودون تردد من لا يعجبه لينزل ويريحنا.. إضافة إلى ذلك يأتيك بعض الشائقين ويركنون السرافيس في الكراج دونما عمل وعندما يسألهم الركاب لماذا لا يقلونهم يجيبونهم لا نريد العمل.... ما شأنكم أنتم؟؟؟
سباق سرافيس أم نقل للركاب:
الخطير في مشكلة السرافيس اليومية هو عصبية السائقين المتزايدة يوماً بعد يوم دون مبرر أو رادع من قبل رجال المرور حيث يقول المهندس علي الذي يضطر يومياً إلى استخدام سرافيس جبلة ـ اللاذقية إنه عند أدنى تجاوز من سرفيس لآخر أو من أي مركبة عابرة ينطلق الأول وكأنه دخل حلبة سباق أشبه مات كون بحلبة سباق الفورمولا ون وقد يتصارع سائقان على راكب للنيل والظفر به وإذا كان الراكب فتاة حلوة وقدها ممشوق فالمرايا الجانبية والكبيرة والصغيرة تتركز عليها وعلى حركاتها المرصودة بدقة وعناية
وإذا غضب الله على تلك الفتاة واشتكت لأحد رجال المرور يجيبها بسرعة إن الله جميل يحب الجمال أفلا يحبه العبد.....
ويؤكد الطالب علاء أنه ومن خلال استخدامه اليومي لهذه السرافيس فإنه يلاحظ توافد رجال شرطة المرور كل صباح إلى الكراجات لأخذ المعلوم من السائقين لحمايتهم والتغطية عليهم وهو عبارة عن "تعريفة" متفق عليها بين السائقين وشرطة المرور
كيف يرد السائقون:
يرد السائق ثائر على كل هذا الكلام الذي اعتبره اتهامات باطلة بأن الركاب لا يعرفون حقيقة المشكلة ولا دواخلها الأساسية حيث يقول إن مهنتهم هذه مليئة بالمتاعب والمشاكسات ناهيك عن ارتفاع سعر المازوت قياساً بتعريفة الركوب التي هي عبارة عن 20 ليرة فقط إضافة إلى مشاكل الازدحامات الخانقة في المدن والتي تخفف من عملهم وتجعل عدد ساعاتهم أطول ومردودها أقل، لذلك يضطر السائقون إلى زيادة السرعة في الأماكن التي لا يوجد فيها ازدحاو والأوتوسترادات لتعويض ما فاتهم من زمن كل رحلة.
لكن هذا الوضع يحتاج إلى رقابة كبيرة وحلول سريعة إذ ليس من المعقول أن تزهق أرواح بريئة أو يصاب أحد بعاهة مستديمة نتيجة للتقصير الحاصل في وضع الحلول الملائمة لتلك المشكلة وحبذا لو كان رجال شرطة المرور عيوناً ساهرة على تحقيق الأمن والانضباط لهذه المهنة ليكونوا بحق في خدمة الشعب لا في خدمة "الشغب".
شام نيوز- اللاذقية- سامي زرقة