هل اكتمل ترحيل المسلحين من قرى جبل الشيخ؟

شام إف إم – خاص:
قال موفد شام إف إم إلى قرى جبل الشيخ، محمود عبد اللطيف، ضمن ملف الصباحية، إنه تم إخراج دفعتين من المسلحين يوم أمس من قرية مزرعة بيت جن، باتجاه محافظتي درعا وإدلب.
وتابع "اتجهت إلى إدلب قافلة مكونة من 4 باصات وسيارات إسعاف حملت بعض الحالات الإنسانية، كما حملت هذه القافلة 94 شخصاً بينهم 65 مسلحاً من تنظيم (جبهة النصرة)، في حين وصلت فجر اليوم القافلة الثانية إلى درعا، والتي كانت مؤلفة من 6 حافلات حملت على متنها 153 شخصاً منهم 106 مسلحين من ميليشيا الجيش الحر بينما الباقي من أفراد عائلاتهم".
وأضاف عبد اللطيف، أنه يمكن القول بأن الجيش ينتشر في محيط مزرعة بيت جن وبيت جن، حيث تجري التحضيرات اللوجستية لإعادة مؤسسات الدولة إلى داخل هاتين القريتين الواقعتين في سفوح جبل الشيخ، بريف دمشق الجنوبي الغربي، المتاخم لريف القنيطرة الشمالي الغربي.
وأشار إلى أن هذه المنطقة هي نفسها التي كانت تنتشر فيها الميليشيات المسلحة في سفوح جبل الشيخ، موضحا أنها كانت واحدة من المناطق التي كان يخطط إسرائيلياً لتحويلها إلى منطقة عازلة، من خلال نشر مجموعة من التنظيمات المسلحة بمن فيهم "جبهة النصرة".
وأضاف عبد اللطيف، أن العمليات العسكرية التي حدثت في المنطقة خلال الـ95 يوماً الماضيين، فرضت على المجموعات المسلحة المنتشرة فيها الاستسلام والرضوخ لشروط الدولة السورية، والخروج من هذه المنطقة بعد خسارتهم لمجموعة من التلال الحاكمة في المنطقة، الأمر الذي أعاد خط سيطرة الجيش على خط التماس المباشر مع الأراضي المحتلة، ما أسقط مشروع المنطقة العازلة وأفقد إسرائيل الجدار العازل وخط الدفاع البشري الذي أنشأته التنظيمات المسلحة في الداخل السوري".
وتابع "يمكن القول أن هذا ينعكس بشكل كامل على ملف المنطقة الجنوبية في الأراضي السورية، وربما ينقل الجيش السوري في المرحلة القادمة ثقل عملياته باتجاه المنطقة التي تحد حضر من الجهة الجنوبية، وربما ينقل الثقل إلى منطقة مثلث الموت".
وختم موفد شام إف إم إلى قرى جبل الشيخ حديثه بالقول: "أن المناطق التي تنتشر فيها جبهة النصرة دخلت في حالة من الانهيار المتتالي الذي يمهد لسيطرة الجيش السوري على كامل شريط الفصل مع أراضي الجولان المحتل".