هل تخلت ميليشيا «تحرير الشام» عن نيتها فتح جبهة حماة

هل تخلت ميليشيا «تحرير الشام» عن نيتها فتح جبهة حماة

شام إف إم – وسيم زينو

شهدت جبهة ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي في الأسبوع الماضي تصعيداً في حدة التوتر، حاولت فرضه الفصائل المسلحة وفي مقدمتها فصيل هيئة «تحرير الشام» عبر محاولات متكررة من قبل هذه الفصائل التسلل تجاه نقاط انتشار الجيش السوري في محاور زلين الزلاقيات شمال بلدة محردة محاولةً إشعال هذه الجبهة وإشغالها لعدة أسباب، أوجزها بيان أصدرته الهيئة بأن معارك ريف حماة الشمالي ستكون نصرةً لمسلحي الجنوب السوري، وتخفيفاً للضغط عنهم أمام تقدم سريع يحققه الجيش السوري في الجبهة الجنوبية لسوريا.

حيث طالب بيان الهيئة أهالي قرى وبلدات ريف حماة الشمالي الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة بالخروج ومغادرة منازلهم خلال 48 ساعة قبل إعلان المنطقة عسكرية بالكامل.

في حين لاقى هذا الأمر رفضاً مباشراً من قبل الأهالي الذين أصدروا بياناً معاكساً رفضوا فيه فتح معركة جديدة ستجبرهم على الخروج من منازلهم وأراضيهم، لكون الجيش السوري لن يتهاون في ضرب المجموعات المسلحة أينما وجدت، وهو ماقد يعرض قراهم وبلداتهم وممتلكاتهم للدمار والسرقة من قبل مسلحي الهيئة والفصائل المرتبطة بها.

أمام هذا الضغط الشعبي الرافض لأي عمل عسكري ضد الجيش السوري ونتيجة للرد القاسي الذي تتلقاه المجموعات المسلحة من قصف صاروخي ومدفعي وجوي ينفذه الجيش السوري بعد كل محاولة تسلل أو إعتداء على نقاطه المنتشرة على طول محاور الإشتباك فقد تحدثت مصادر محلية عن تراجع مسلحي الهيئة عن نيتهم القيام بفتح جبهة حماة، وهو ما انعكس على الواقع الميداني، حيث أكدت مصادر محلية إنسحاب رتل عسكري لهيئة «تحرير الشام» يضم آلياتٍ مدرعة و رشاشات ثقيلة من محاور الإشتباك بريف حماة إلى العمق الشمالي في إدلب ما يدل على نية غير معلنة لقادة الهيئة بعدم التصعيد في الوقت الراهن خصوصاً مع خضوع مسلحي الجنوب السوري للتسويات تباعاً أمام عدم قدرتهم على مواجهة الجيش السوري َالذي بات يسيطر على أكثر من 78 بالمئة من درعا وريفها.