هل تشتبك موسكو مع تل أبيب فوق سماء فلسطين؟

شام إف إم - مواقع
كشفت مصادر استخبارية مطلعة بأن الروس قد يلجئون قريباً إلى خطوة تصعيدية ضد حكومة نتنياهو يمكن أن تغير قواعد الاشتباك في سورية.
وأفادت المعلومات أن القيادة العسكرية الروسية أرسلت إخطاراً قوياً لحكومة تل أبيب بأن القيادة الروسية قد تلجأ لإسقاط طائرات إسرائيلية فوق سماء فلسطين المحتلة، إذا ما استمر التصعيد الإسرائيلي ومحاولات قصف محيط مطار دمشق الدولي.
وطبقاً للمصادر المذكورة فقد تم إرسال وفد عسكري روسي إلى تل أبيب لمناقشة الوضع حيث دارت مناقشات محتدمة وحادة خرج على إثرها الوفد الروسي غاضباً ما يدلل على اتساع رقعة الاختلاف بين الجانبين.
إقدام العدو الاسرائيلي على غارة يوم الأحد الفاشلة كانت على ما يبدو الخطوة التي اغضبت الروس أكثر فأكثر، ما دفعها للتصدي المشترك مع القيادة العسكرية السورية لتلك الغارة وهو ما يحصل لأول مرة منذ أيار العام الماضي.
فشل غارة الأحد الفاضحة خاصة وهي الأولى لرئيس الأركان الجديد الحليف لنتنياهو المطارد بسلسلة أكبر من الفشل، دفعت بعصابة تل أبيب إلى مغامرة جديدة فجر الاثنين شارك فيها هذه المرة بالإضافة إلى طائرات العدو منظومة صواريخ أرض أرض أيضاً وعلى دفعات متتالية، فيما اعتبر استطلاع بالنار في محاولة يائسة لاكتشاف مدى جدية القرار الروسي الأخير.
الملاحظ في غارة الأحد كما في موجات القصف الاثنيني، بأنها لاذت بسماء البحر المتوسط قدر الامكان، كما ابتعدت عن سماء لبنان في محاولة للتقليل من استفزاز الروس على ما يبدو.
هذا كما حاولت عصابة تل أبيب تبرير عدوانها الجديد بالإدعاء بان صاروخين هجوميين انطلقا من الأراضي السورية تابعين لما يسمونه لـ "لواء القدس" الايراني، وأنه هو السبب وراء موجة صواريخهم الجديدة فجر الاحد.
هذا ومن المعلوم بأن منظومة التصدي الميدانية الجديدة لحلف المقاومة كانت تعمل حسب المصادر آنفة الذكر بشكل متزامن من غرفة عمليات عسكرية تعمل في العاصمتين السورية والروسية بشكل مشترك.
السؤال الذي يفرض نفسه في هذه الحالة هو، أين أصبحت حالة الطيران الإسرائيلي بعد التحذير الروسي الأخير والذي بات مترافقاً مع غضب متزايد، وهل تلجأ موسكو فعلاً إلى إسقاط طائرات إسرائيلية فوق فلسطين المحتلة في حال استمر العدوان الاسرائيلي متكرراً على محيط دمشق؟ الأيام والأسابيع القادمة يقال أنها حبلى بمفاجآت كثيرة، وقد تكون هذه واحدة من تلك المفاجآت.