فيلة

هل تعلم أن بعض الحيوانات تساعد في نجاتنا من الاحترار المناخي؟

منوعات

السبت,٠١ نيسان ٢٠٢٣

تخيل أن الحفاظ على أنواع معينة من الحيوانات تساعد في الحدّ من الاحترار المناخي، حيث تلعب دوراً مهماً في تحقيق الهدف المتمثل بحصر الاحترار بـ ـ1,5 درجة مئوية.

تُعدّ الغابات والمحيطات والمناطق الرطبة بالوعات مذهلة للكربون وتحدّ تالياً من آثار التغيّر المناخي، ولكن في دراسات جديدة تبين أن الحفاظ على 9 أنواع من الحيوانات تحقق الهدف، وهي الأسماك البحرية والحيتان وأسماك القرش والذئاب الرمادية والقضاعات وثعالب البحر وثور المسك وفيلة الغابات الأفريقية وثور البيسون الأميركي.

وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" والتي شارك في إعدادهما 15 عالماً من ثمانية بلدان، أن بعض الأنواع البرية تساهم في تسهيل عملية التقاط الكربون من خلال الدوس على الأرض أو أكل نبات وحيوانات أو عبر برازها.

وتشكّل كمية ثاني أكسيد الكربون المُلتقطة بفضل هذه الحيوانات، إلى جانب كل التدابير الأخرى الرامية إلى خفض الانبعاثات، 95% من الكمية الضرورية سنوياً لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في إزالة 500 غيغاطن من الكربون في الأجواء بحلول عام 2100، مما سيؤدي إلى إبقاء الاحترار العالمي دون عتبة 1,5 درجة مئوية مقارنةً بعصر ما قبل الصناعة.

وأوضح معدّ الدراسة الرئيسي أوسوالد شميتز إنّ "الحيوانات البرية تتسبّب بـ0,3% فقط من انبعاثات الكربون ضمن الكتلة الحيوية العالمية، ولا يؤخَذ هذا الرقم في الاعتبار عند احتساب كميات الكربون المنبعثة في الأجواء. إلا أنّ أنواعاً عدة من الحيوانات من شأنها المساهمة في السيطرة بشكلٍ كبير جداً على دورة الكربون، عن طريق إحداث تغييرات بنسب تراوح بين 15 إلى 250% في كميات ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها النباتات والتربة وتخزّنها".

وبيّن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى أنّ أعداد هذه الأفيال يؤدي إلى استعادة هذا النوع إلى تخزين 13 مليون طن إضافي من الكربون سنوياً، بحسب العلماء، أمّا انقراضها فسيتسبّب بخسارة 7% من كميات الكربون المخزّنة، ما يعادل ثلاثة أطنان في المجموع.

وتشكل الأسماك أبرز الحيوانات المساهمة في عملية تخزين الكربون، إذ مسؤولة وحدها عن التقاط 5,5 غيغا طن من هذا الغاز سنوياً.

الاحترار المناخي
الحيوانات
بيئة
غابات
حيوانات
فائدة
منوعات
حياة