هل تغير أميركا تحالفاتها مع قلة خياراتها في الشرق الأوسط

شام إف إم – وكالات:
تناقلت مواقع صحفية معلومات حول الدعم الأميركي للأكراد في سوريا، وجاء في السياق أن الدعم الأميركي يعتبر أقل الخيارات سوءً بالنسبة لواشنطن.
وأشارت التفاصيل التي نشرتها شبكة إخبارية أميركية، أن الدعم جاء من أجل مساعدة الأكراد في الحفاظ على الأراضي التي سيطروا عليها خلال الفترة الماضية في الشمال السوري، مع وضع واشنطن ضمانات للأكراد بأنها ستدرب قوة منهم يبلغ تعدادهم 30 ألف وذلك للحافظ على انتصارهم ضد داعش.
وأشارت المعلومات أن الرغبة الأميركية يأتي عقب اتهامات لها بالتخلي عن الأكراد في التسعينات، متمسكة برغبتها في الدعم للحفاظ على النصر المشترك ضد "داعش" بحسب هذه المعلومات.
من جهة ثانية بينت معلومات مغايرة أن الدعم الأميركي للأكراد يأتي لحفاظ واشنطن على نفوذها في الأرض السورية وضمان وجود قواعدها، بالإضافة لاستخدام الأكراد كورقة ضغط على سوريا وروسيا.
وبحسب الشبكة الأميركية، فإنه يتوجب الحذر الجيد من الحدود السورية العراقية وكذلك التركية، خوفا من تسلل عناصر داعش إلى جنوب تركيا أو إلى الصحراء العراقية أو حتى التسلل ضمن مخيمات اللاجئين.
وبينت التحليلات أن واشنطن لن تقبل سماع تهديد مباشر من تركيا تجاه قوة صنعتها بإرادتها، وكل ما تسعى له هو الحفاظ على مصالحها، لاسيما مع قلة الخيارات الاستراتيجية للعم السام في المنطقة والتخوفات من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي بات على مسافة قريبة من روسيا.
واعتبرت المعلومات التي ذكرت عن مصادر تحليلية أميركية أن الوضع في الشرق الأوسط بعد داعش أصبح أكثر تعقيدا، مشيرة بأن التحالفات القديمة ليست بالضرورة أن تبقى على حالها، وإنما قد تشهد منعطفات جديدة.