هل تكون الثالثة ثابتة لفيلتمان في بغداد

 

في سباق مع الزمن بين انسحاب معظم القوات الامريكية من العراق والذي من المقرر ان ينتهي في اليوم الاخير من اب الجاري اجرى مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان محادثات في بغداد مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نوري المالكي , وقالت الخارجية الامريكية في بيان لها ان فيلتمان سيركز في حوارته مع القادة العراقيين على العلاقة المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة ، ولكن مصادر عراقية اكدت بان فيلتمان ياتي الى بغداد مدعوما بالضغوط الشديدة التي مارسها نائب الرئيس الامريكي جو بايدن على المسؤوليين العراقييين للانتهاء من دوامة الاشهر الستة التي استغرقها تشكيل الحكومة العراقية العتيدة ، وتبدو زيارة فيلتمان وكانها تحمل مفاجات من العيار الثقيل ، فبعد الانباء الاخيرة القادمة من بغداد بان المالكي وافق اخيرا لقائمة دولة القانون التي يقودها في  البحث عن اسماء اخرى من القائمة لرئاسة الحكومة بعد التهديدات التي اطلقها عمار الحكيم زعيم المجلس الاسلامي الاعلى ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بحل الائتلاف الوطني وترشيح زعيم القائمة العراقية اياد علاوي لرئاسة الحكومة تبدو طروحات فيلتمان وكانها تبدا من نقطة اخرى.

 

علاوي للامن والتمديد للمالكي لفترة جديدة

ولكن اولى تسريبات زيارة فيلتمان جاءت مفاجأة كاملة , فقد قالت مصادر عراقية بان فيلتمان يسعى لبيع بضاعة جديدة تقوم على احتفاظ نوري المالكي بمنصب رئيس الحكومة مع سحب الصلاحيات الامنية والاشراف على القوات المسلحة لصالح منصب جديد سيطلق عليه اسم المجلس  الوطني للامن وسيكلف علاوي بقيادته مع توزيع المناصب السيادية بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية ، واضافت المصادر بان فيلتمان سيضمن الضغط على القادة الاكراد لضمان موافقتهم على هذه الترتيبات الجديدة ، ويقول المحللون بان الولايات المتحدة تسعى لتامين ظهرها بعد الانسحاب الجزئي وتغيير مهمة قواتها من فرض الامن الى مساعدة الحكومة العراقية من خلال تكليف علاوي المقرب منها على الشؤون الامنية وضمان عدم هيمنة حلفاء ايران على هذا الملف، في حين ان المالكي الذي استمات في الدفاع عن منصبه سيكون رئيس حكومة مقيد بلا اشراف على الملف الامني وسيبقى عالقا فقط مع مشكلة الكهرباء وملف الخدمات المعقد.

 

وحتى الان لم تصدر ردود فعل من الدول الاقليمية الرئيسية حول هذا المقترح وان كانت معظم دول جوار العراق عدا ايران قد وضعت ثقلها مؤخرا لابعاد المالكي عن رئاسة الحكومة بعد ان وصلت الامور معه الى نقطة الا عودة في السنتين الاخيرتين من عمر حكومته . 

 

شام نيوز - خاص