هل ستكون التالتة ثابتة ؟

 

 

ساهرة صالح.شام نيوز

 

بعد بدء إعلان الفلسطينين لإحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة ,استنفر ما يسمى ( الجيش الذي لا يقهر) جنوده , واستعد الإسرائليون لهذا الحدث بفرض طوق أمني مشدد على الضفة الغربية المحتلة ، اعتبارا من منتصف ليلة السبت وحتى منتصف ليلة الأحد ,وزجّ بعسكره على طول الشريط الحدودي لمجدل شمس السورية المحتلة.

  
إضافة طبعا لإصدار رئيس الورزاء  الاسرائيلي التعليمات إلى قوات الأمن بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس مع أنه أصرعلى منع اختراق الحدود بأي ثمن كان ...

و المفارقة أن هذه الأحداث تقع في نفس اليوم الذي يرمز إلى وجود دولة إسرائيل أو بمعنى اخر ليوم استقلالها , فبرأيهم ( أي الإسرائليين ) إن منظمي المظاهرات يطعنون في شرعية وجود إسرائيل ولا يكتفون بحدود 1967. ..

ولكي نزيدهم من الشعر بيت نقول لهم : إن كل الشعوب العربية تطعن بشرعية دولة إسرائيل وليس فقط من خرج الأمس لملاقاتهم بصدور عارية ...

 

وإذا اعتقدت اسرائيل أن جيل ال 67 قد قضى نحبه . وأنه من الطبيعي أن ينسى  الأبناء وجيل الفيس بووك القضية ويضيع  حقوقه , فإن ما رأيناه اليوم ((و لم  نتفاجئ به))  في ظل الفوضى الخلاقة كما يسمونها , كان شبابا عربيا يُذكّرعللا تنفع الذكرى , بأننا هنا على صدوركم باقون كالجدار ...

لتبدأ عندها بالظهور تعليقات لشخصيات اسرائيلية توّصف حالة الانتفاضة الثالثة , ففي صحيفية هاأرتس الاسرائيلية الصادرة في 15/5/2011  يؤكد الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفى ضرورة أن يتعلم الإسرائيليون , أن بريق إقامة دولة إسرائيل يقابله جانب مظلم ، لكي يستطيعوا أن يتعرفوا على تاريخهم وأن يتفهموا آمال الفلسطينيين ورغباتهم ...

 

ويتساءل الكاتب : (( هل بعد 63 عاما على إقامة دولة إسرائيل نستطيع أن نحكى الحقيقة كاملة ؟ ليست الحقيقة "البطولة كما نراها"، بل الجزء الآخر الأصيل من القصة )) .. في إشارة إلي ما حدث للفلسطينيين ..


ويتابع : ((  هل من الممكن أن نخبر أطفالنا أنه بجوارنا تعيش دولة، وأن يوم سعادتنا هو يوم بؤس لهم ؟ وهل بوسعنا أيضا أن نخبرهم أنه في حرب عام 1948 وقعت الشرور وجرائم الحرب ؟ وأن نخبرهم بالطرد والترحيل والمذابح .. نعم .. كانت هناك مذابح .. فكل ما عليكم فعله هو سؤال رجال الحرب المحنكين ليخبروكم عن المدن التى دمرت والقرى التى جرفت والاف المواطنين الذين وعدوا بالسماح لهم بالعودة فى ايام قليلة ، وهو وعد لم يتم الوفاء به أبدا )) 

 

وشدد هذا الكاتب على ضرورة أن يعلم الجميع بشأن 418 قرية مُسحت من خريطة فلسطين ، وليعلم الجميع أيضا أن هناك اكثر من 600 الف شخص يعيشون فى هذه الارض هربوا أو طردوا ولم يسمح لهم بالعودة , وأنهم حتى هذا اليوم ، يحملون مفاتيح منازلهم التى فقدوها ...

وعلى الجانب الأخر, نستطيع أن نرصد تخوف و تشائم رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ليوفال ديسكين عندما صرح على إحدى الصحف الإسرائيلية عن حقده الدفين على شهر أيلول إذ قال :

(( شهر أيلول ملئ بالأحداث الحقيرة , ففي أيلول  1978 وقعت اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر , وفي ايلول 1993 وقعت اتفاقية أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين , وفي ايلول 1995 وافقت إسرائيل على تسليم قيادة بعض مناطق الضفة الغربية للفلسطينيين ))

 

 

وعلقت نفس الصحيفة على تصريحات ديسكين - التي يقصد بها الأمر المتوقع حدوثه في ايلول 2011 من إعلان الفلسطينيين لدولتهم المستقلة
بالقول : (( مثل هذه التصريحات توضح أن ديسكين ليس لديه فكرة لبناء السلام مع الآخر))

ونحن اليوم نرى أن حق العودة للشعب الفلسطيني مقدّس كما القدس الشريف , ولا يسقط  بالتقادم كما اعتقد البعض , و لنطرح سؤالا هل هذه العودة  ستكون عبر بوابة اسمها الجولان السوري ؟؟؟

على أمل أن تكون هذه الإنتفاضة وكما نقول باللهجة السورية التالتة ثباتة ...