هل ستكون الطفرة الجديدة لكورونا بداية لنهاية الفيروس؟

هل ستكون الطفرة الجديدة لكورونا بداية لنهاية الفيروس؟

أوضح معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل أنّ الإعلان عن انتشار طفرة جديدة لفيروس كورونا المستجد بعدد من الدول هو أمر شائع في هذا النمط من الفيروسات التاجية لافتاً إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أنّ الطفرة الجديدة تتصف بالتفشي والانتشار أكثر وقد تصيب الأطفال بمعدلات أعلى ولكن ذلك يحتاج لدراسات لتأكيده مع احتمال أن يصبح أضعف لناحية فاعلية المرض والوفاة وهو ما ستتم مراقبته ودراسته خلال الأسابيع القادمة.

ورأى الدكتور الطويل أنّه في حال أكدت الدراسات أن الطفرة الجديدة تتسم بسرعة الانتشار وأقل قوة لناحية فاعلية المرض هذا يعني أن ذلك يشكل بداية لنهاية فيروس كورونا كما حصل مع فيروس السارس غالباً مضيفاً إن هذا التحول لن يؤثر على اللقاحات المصنعة عالمياً ويجب الانتباه إلى أن اللقاح سيمنحنا الأمل ولكن لن يكون مبرراً للتخلي عن الحذر وأساليب الوقاية الفردية والتي هي نفسها للتصدي للجائحات التنفسية بكل أشكالها وأنماطها.

وأكد الدكتور الطويل أن اللقاح وحده ليس كافياً للقضاء على الجائحة على المدى المنظور بل أنه أحد الأدوات المتاحة وسيكون داعماً كبيراً للإجراءات والتدابير الفردية التي توازي فعالية اللقاح إن تم تطبيقها والالتزام بها بالشكل الأمثل ريثما يتم الحصول على المناعة المجتمعية المرجوة والناجمة عن التلقيح.

ووفق الدكتور الطويل فإن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا محلياً شهد انخفاضاً طفيفاً منذ بداية الأسبوع الجاري ما يعني استقرار المنحى الوبائي للإصابات والبدء بتسطحه مجدداً تأكيده أن ذلك لا يعطينا المبرر والعذر لعدم اتباع الإرشادات والتدابير الوقائية بل على العكس يجب زيادة التزامنا بالإجراءات الاحترازية وتدابير الوقاية الفردية حماية لأنفسنا ومساهمة منا في التصدي لهذه الجائحة والحرص على عدم فقدان أحد من الأقرباء والأصدقاء والأحبة.

شام إف إم- وكالات