الصفحة الأخيرة

هل نسيتم أسر الزلزال؟

اقتصادية

الأحد,٠٩ نيسان ٢٠٢٣

زياد غصن - شام إف إم


سلامات


في آخر إحصائية صادرة عن اللجنة العليا للإغاثة، ذُكر أن هناك أكثر من 91 ألف أسرة تضررت بشكل مباشر من الزلزال.

اليوم، غابت شؤون هذه الأسر وما تواجهه من صعوبات ومشاكل عن اهتمامات وسائل الإعلام المحلية، ولم يعد لها أي ذكر، باستثناء بعض الأخبار والصور التي تتبع عملية توزيع المساعدات هنا أو هناك.

اليوم لم نعد نعرف ماذا حلّ بهذه الأسر.... أين تقيم؟ كيف تتدبر أمور معيشتها؟ هل تحصل على حقها من المساعدات؟

كلنا يعلم من خلال الأصدقاء والمعارف وشبكات التواصل الاجتماعي أن معظم هذه الأسر تعيش أوضاعاً صعبة على صعيد تأمين أبسط احتياجات البقاء، تحسين ظروف إقامتها، ومحاولة تخطي ما سببه لها الزلزال من أضرار اقتصادية، اجتماعية، ونفسية.

كنا نخشى أن يتراجع مع مرور الوقت الاهتمام الإعلامي بمتابعة أوضاع هذه الأسر ونقل مطالبها... وهذا ما حدث فعلاً، بحيث انحصر الحديث عن تداعيات الزلزال بالاجتماعات الحكومية، باللقاءات والجولات الميدانية، بالاستراتيجيات التي لاتزال على الورق، وبأخبار استقبال المساعدات الإغاثية الخارجية.

هذا النسيان من شأنه أن يسهم في تضخيم مشكلة آلاف الأسر التي فقدت منازلها واستقرارها، وإطالة أمد معاناتها، وزيادة فجوة الثقة المجتمعية المتشكلة بين الأسر المتضررة والمجتمع عموماً، وبين مؤسسات الدولة.

لكن إذا كانت التغطية الإعلامية المحلية للزلزال قد تجاهلت منذ اللحظات الأولى البعد الإنساني بتفاصيله المعتادة في مثل هذه الكوارث، فهل نتوقع أن تعطيه اليوم حقه بعد مرور حوالي شهرين؟

دمتم بخير


زلزال
سوريا