هل يعلن تنظيم «داعش» استسلامه في جنوب دمشق؟

مشارف مخيم اليرموك اليوم

شام إف إم - خاص

إذاً رفع تنظيم «داعش» الراية البيضاء في جنوب دمشق أمام ضربات الجيش السوري، معلناً زوال سواده عن أحياء جنوب العاصمة التي اغتصبها قبل أعوام ونكّل وقتل وهجّر من هجر من أهلها.

القصة بدأت قبل أيام حين اتجهت حشود عسكرية من الجيش السوري إلى أطراف مخيم اليرموك والحجر الأسود، وسط أنباء عن نية الجيش بدء عملية عسكرية واسعة لتحرير أحياء جنوبي العاصمة وهي «الحجر الأسود ومخيم اليرموك والقدم والتضامن»، بالتزامن مع أنباء قادمة من التنظيمات الإرهابية عبر الوسطاء المحليين عن موافقتها على الخروج من المنطقة باتجاه البادية السورية ومحافظة إدلب هرباً من معركة خاسرة حتماً مع الجيش.

إلا أن ساعات بعد ظهر الخميس حملت معها أنباءً عن رفض مجموعة تعرف بـ «ولاية الخير» التابعة لتنظيم «داعش» جنوبي السخنة استقبال عوائل مسحلي التنظيم القادمين من جنوبي العاصمة الأمر الذي تسبب بخلافات بين إرهابي «داعش»، حيث سعوا إلى وضع شروط جديدة على الاتفاق وهو ما رفضته الحكومة السورية.

وكنوع من الضغط بدأت العناصر الإرهابية بقصف المناطق السكنية المحيطة بمخيم اليرموك والحجر الأسود بعدد من قذائف الهاون الثقيلة والصواريخ محلية الصنع، موقعةً عشرات الضحايا بين المدنيين، الأمر الذي استدعى من الجيش السوري إطلاق العملية العسكرية وتنفيذ استهدافات مدفعية وجوية مكثفة لغرف العمليات والمقرات القيادية للتنظيمات الإرهابية في عمق مخيم اليرموك والحجر الأسود، كما دارت اشتباكات عنيفة على محاور مخيم فلسطين وشارع الثلاثين وحي زليحة وشارع دعبول.

وفي صباح الجمعة ومع اشتداد وتيرة العمليات العسكرية رفع تنظيم «داعش» راياته البيضاء على أسطح الأبينة السكنية في مخيم اليرموك والحجر الأسود معلناً الاستسلام والموافقة على الخروج، بدورها أعلنت مصادر ميدانية أن العمليات سوف تستمر جنوب العاصمة إلى حين التأكد من تنفيذ بنود الاتفاق والذي ينص على وقف إطلاق النار بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية التي أعلنت استسلامها، ومغادرة هذه المجموعات برفقة عائلاتها إلى البادية السورية أومحافظة إدلب فيما تخيّر المجموعات المسلحة المتواجدة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بين المغادرة النهائية أو البقاء وتسوية أوضاعهم.

وأشارت المصادر إلى وجود نقاط تفصيلية لوجستية مازالت قيد الاتفاق حيث ستبقى الضربات مستمرة إلى حين التأكد من الانتهاء من الاتفاق كاملاً والتزام المجموعات الإرهابية بكل تفاصيله.

الاتفاق إذا تم سيطوي معة ملف الإرهاب الأسود في خاصرة العاصمة الجنوبية، وستعلن دمشق ومحيطها آمنة بشكل كامل وخالية من الإرهاب.

هذا وتشير المعلومات إلى وجود قرابة الـ 1200 إرهابي من تنظيم «داعش» يسيطرون على مناطق الحجر الأسود وغالبية أجزاء مخيم اليرموك فيما يسيطر حوالي 200 إرهابي من «جبهة النصرة» على منطقة أول مخيم اليرموك الممتدة بين جامع صلاح الدين وشارع لوبية.