هل يغسل التعب عن بردى؟

شام إف إم – خاص:
أكد مدير جمعية ساعد، عصام حبال، في اتصال هاتفي مع "شام إف إم"، أن حملة تنظيف نهر بردى، ستنطلق في الساعة العاشرة، من صباح يوم الجمعة، من ساحة باب توما، باتجاه باب السلام، ذهابا وعودة، لتنظيف ضفتي النهر، إضافة إلى تقليم الأشجار الموجودة داخل النهر، وإزالة القمامة في المنطقة، متضمنة فعاليات توعوية للأطفال، تحثهم علىواجبهم نحو نهر بردى، وألعاب تفاعلية.
وأشار حبال، في حديثه لـ"نبض العاصمة"، إلى أن مبادرة "لنغسل التعب عن بردى"، أطلقت عام 2009-2010، عن طريق فريق الرواد، إلا أن الحملة توقفت منذ بداية الأحداث في المنطقة، لتعاود اليوم مجموعة من الفرق تجمعها لتنظيف بردى، وبلغ عددها نحو 30 فريق، منوها إلى أن الحملة ستستمر لأكثر من أسبوع، لتشمل أكبر عدد ممكن من المناطق، بالتعاون مع المحافظة، و مديرية مياه نهر بردى، موضحا أنه يتم العمل على تقديم التجهيزات الكاملة للفرق، من أحذية، وبدلات واقية للتلوث.
وبيّن حبال، أن موضوع إهمال نهر بردى، هو موضوع تراكمي، حيث في نهاية التسعينات أصدر قرار بتبليط بردى، بعدة أقسامه، منه الفرع الذي يمر من ساحة الامويين وصولا إلى ساحة باب توما، وكذلك من المالكي إلى الصالحية، مشيرا إلى أن القرار كان خطوة خاطئة، وتسبب بموت النباتات الموجودة على ضفة النهر، المساهمة في تعقيمه، مما أدى تراكم المياه الملوثة في النهر، والأشنيات والطحالب، والحشرات، التي تعود إليها الروائح الصادرة من النهر في الوقت الحالي.
وأضاف حبال قائلا: " مهمتنا الأساسية هي حماية نهر بردى، وهي مسؤولية الجميع، والتقصير الأكبر في حق بردى يعود على المسؤولين والمستفيدين من النهر، سواء من أصحاب الفنادق أوالمطاعم أوالمنازل، حيث هناك العديد من المطاعم والمنازل توجه أنابيب مياه الصرف الصحي إلى النهر".
وأوضح حبال، أنه سيتواجد ضمن الحملة، فريق من المحافظة، لمخالفة المطاعم والمنازل بغرامة مالية، واعدا بحملة مستمرة ومختلفة عن السابق، بوجود شركاء من محافظة دمشق، منهم "فريق دمشق التطوعي"، و"مؤسسة شباب سوريا".
يذكر أن "شام إف إم" هي الداعم الإعلامي لحملة "لنغسل التعب عن بردى"، بالإضافة إلى الشريك الاستراتيجي MTN""، وصفحة "قال لي بردى" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لتقديم الشكاوى والتجاوزات على بردى، ليتم إيصالها إلى المحافظة، والعمل على معالجتها.