هواء القنيطرة العليل لوثه دخان حرق القمامة

ستبقى مكبات القمامة العشوائية السمة الغالبة في القنيطرة في ظل استبعاد إمكانية استثمار معمل النفايات الصلبة في الأمد المنظور ولعدم استكماله من حيث توفير مستلزمات العمل وعدم الاستلام النهائي للمشروع رغم إحداث الهيكلية الإدارية وتسمية مدير للمعمل..
أمام هذا الواقع ضاق اهالي القنيطرة ذرعاً بالروائح الكريهة بسبب قرب مكبات القمامة من السكن ويؤكد أبو علي أحد سكان قرية جبا أن الجديد قيام البعض من العمال بحرق القمامة وانتشار الدخان إلى كامل القرية، وذهب أحد المواطنين إلى أبعد من ذلك عندما أكد إصابة الأطفال بالحساسية جراء الدخان الكثيف وخاصة عندما يكون اتجاه الهواء شرقياً فإنه يطول جميع أرجاء القرية ويدخل جميع البيوت والأمور لا يمكن تحملها.
رئيس بلدية جبا محمد اليوسف أوضح أن قرى خان أرنبة وأم باطنة بدأت تلقي قمامتها في المكب العشوائي الخاص ببلدة جبا بسبب إجراء صيانة لمكبي تلك القريتين وبالتالي لم تعد البلدية وضمن إمكانياتها المحدودة من معالجة تلك الكميات الكبيرة من القمامة، حيث تصل إلى عشرة أضعاف الكميات التي كانت تعالجها فوق ذلك فقد انتقل الأشخاص الذين يعملون في نبش القمامة إلى مقلب جبا للبحث عن البلاستيك وغيرها من المواد، كما أنهم يقومون بحرق القمامة للبحث عن الحديد والمعادن وهذا السبب الرئيسي لتصاعد الدخان وانتشار الروائح الكريهة في أرجاء القرية، وأشار اليوسف إلى أن البلدية تقوم بحرق النفايات عندما يكون اتجاه الهواء غربياً، ولا يمكن معالجة المكبات العشوائية إلا من خلال استثمار معمل النفايات الصلبة ومراكز نقل القمامة التي تم اعتمادها؟!
و من الإنصاف أن نذكر هنا أن المقلب العشوائي في جبا ليس الوحيد في محافظة القنيطرة الذي يتم فيه حرق القمامة وإنما هذا الأمر يسري على جميع المكبات العشوائية على أرض المحافظة وحتى في تجمعات النازحين ولعل الصورة المرافقة توضح حرق النفايات والقمامة في مكب أم باطنة.
شام نيوز - الوطن