هولاند جدد دعمه لمهمة أنان والجهود الساعية لتنفيذ خطة السلام في سوريا

شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على إدانته للأحداث الدموية في سورية، مؤكدا دعمه لمهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان، وكذلك للجهود الساعية لتنفيذ خطة السلام التي تبنتها الأطراف المشاركة في اجتماع جنيف يوم السبت. وجاء ذلك وفقا لبيان صدر عن قصر الاليزيه في ختام مباحثات الرئيس الفرنسي مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني فى باريس يوم الثلاثاء 3 تموز.

وعبّر الرئيس الفرنسي خلال المباحثات عن تقديره "لمشاركة الأردن في إجتماع مجموعة أصدقاء سورية القادم والمزمع عقده في باريس في 6 تموز، مؤكدا دعمه لموقف المملكة في تحمل أعباء استضافة آلاف السوريين جراء الأزمة التي تشهدها بلادهم".

كما جاء في بيان الرئاسة الفرنسية أن باريس تواصل اتصالاتها المكثفة مع شركائها الدوليين تحضيرا لاجتماع اصدقاء سورية الذي ستشارك فيه المعارضة السورية بشكل كبير.

بدوره أعرب العاهل الاردني عن قلقه للتصعيد الحاصل وازدياد حدة العنف في سورية، وانعكاساته على دول المنطقة، مؤكدا أن الأردن يؤمن بضرورة إيجاد مخرج سياسي للازمة السورية، ويدعم جهود المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان للتوصل لحل يوقف سفك دماء الأبرياء، ويحافظ على وحدة سورية أرضا وشعبا. وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أن الوضع السوري المتأزم يستدعي تضافر جميع الجهود العربية والدولية.

وبحث الرئيس الفرنسي والعاهل الاردني ايضا مجرى عملية السلام بين فلسطين واسرائيل واتفقا على ضرورة العمل المشترك من اجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وفي هذا السياق أكد الملك عبد الله الثاني خلال المباحثات أهمية الدور الفرنسي فيما يتعلق بإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وتكثيف الجهود الدولية لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات المباشرة ولحل جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأما بخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين اعلن الطرف الفرنسي خلال المباحثات دعمه لقطاع الطاقة في الأردن، وأكد تخصيص قرض للاردن بقيمة 150 مليون يورو، على أن تؤمن الدفعة الأولى قريبا. وأكد الرئيس الفرنسي حرصه على الصداقة بين البلدين والرغبة في تطويرها على الاصعدة السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية.