هولندا أول دول الناتو التي تسحب قواتها المقاتلة من أفغانستان

سلمت القوات الهولندية في أفغانستان، الأحد، مهامها العسكرية في إقليم "أوروزغان" إلى القوات الأمريكية والأسترالية لتكون بذلك أول دول الناتو التي تسحب قواتها المقاتلة من أفغانستان، بعد أن بلغت خسائرها البشرية 24 قتيلاً 140 جريحاً، في الحرب الدموية الدائرة هناك منذ أواخر 2001.
وبلغ قوام القوة الهولندية، إبان ذروة التزام حكومة أمستردام بالحرب الأفغانية، ما يقرب من 2000 جندي، ورغم إشارة قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، التابعة للناتو، إلى أن بعض وحدات من القوة الهولندية ستظل في أفغانستان، غير أن هولندا أشارت إلى أن آخر جنودها سيعود للبلاد بحلول ديسمبر/كانون الأول.
وقالت وزارة الدفاع الهولندية في بيان صدر الأحد: "خلال الأعوام الأربعة الماضية شهد أهالي أوروزغان تحسناً كبيراً.. ومما يؤسف له تشعر هولندا بحزن على خسارة 24 قتيلاً و140 مصاباً."
وكانت هولندا قد مددت مهام بعثتها العسكرية في أفغانستان لعامين، ومع طلب حلف شمال الأطلسي، ناتو، والولايات المتحدة لحلفاء الحرب في أفغانستان، تعزيز مساهماتهم العسكرية في 2009، أطاحت رفض المعارضة لاقتراح التمديد مرة أخرى للقوة الهولندية بحكومة الائتلاف التي رأسها يان بيتر بالكينيند في فبراير/شباط الماضي.
وتزامن الانسحاب الهولندي فيما تناقش الولايات المتحدة حجم التزامها العسكري في أفغانستان مع بدء الانسحاب من هناك في يوليو/تموز عام 2011.
وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن الحملة العسكرية التي تقودها بلاده في أفغانستان تهدف إلى منع الإرهابيين من اتخاذ هذا البلد كقاعدة تدريب وانطلاق لإرتكاب إعتداءات ضد الولايات المتحدة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، شدد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، على ضرورة سحب قوات بلاده العاملة في أفغانستان قبل حلول موعد الانتخابات العامة الجديدة، عام 2015، غير أن تقارير أشارت إلى أن الضغوط الشعبية قد تؤدي لسحب القوة قبيل ذلك الموعد.
شام نيوز- وكالات