هيئة التنسيق ترحب بقرار الجامعة وتقول للتدخل الخارجي "يفتح الله"

قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة حسن عبد العظيم أن هيئة التنسيق الوطنية لدى تشكيلها كانت تهدف إلى إيجاد إطار واسع لقوى المعارضة بكل تياراتها إن كانت قومية أو يسارية أو ليبرالية أو إسلامية على أن يكون لها مشروع وطني للتغيير الديموقراطي.. القوى التي تشكلت في 30 يونيو 2011 جمعت 3 تحالفات وشخصيات وطنية في الداخل والخارج ووحدت قسما واسعا من المعارضة وبقي إعلان دمشق والقوى الإسلامية سواء الإسلاميون المستقلون أو الأخوان المسلمين وهم في الخارج ولهذا هم خارج الهيئة، أما المجلس الوطني فضم بقية هذه الأطراف وبالتالي نحن مصرون على توحيد المعارضة بإطار واحد وعلى رؤية سياسية مشتركة تمثل الحد الأدنى، ترفض الاستبداد الداخلي وترفض التدخل الخارجي وترفض الانجرار للتسلح والعنف وترفض الصراعات الطائفية والمذهبية فهذا يضعف آليات التغيير الديموقراطي

واكد المعارض السوري ان الهيئة لم تتفق حتى الان مع المجلس الوطني الذي اعلن عنه مؤخرا في اسطنبول , فقال : لم نتفق حتى الآن، هم دعونا للحضور إلى اسطنبول ولكننا وجدنا أنهم هيئوا سلفا.

وعن الاعتراف بالمجلس الوطني بين عبد العظيم ان المسألة ليست بالاعتراف، المسألة هي ما نمثل بالداخل وماذا يمثلون، نحن لم نطلب الاعتراف ولكن هناك العديد من سفراء الدول يتصلون بنا، والكثير من المحطات الفضائية العالمية يتعاملون معنا، دور الهيئة وكذلك المجلس الوطني مرتبط بفاعليتها وليس بالاعتراف

وواعتبر عبد العظيم ان هيئة التنسيق تمثل 80% من المعارضة لأن هناك 15 حزبا سياسيا عربيا وكرديا موجودين في الهيئة، وغالبية الشخصيات الوطنية في الداخل والخارج موجودون في الهيئة.

وأضاف : " المسألة ليست بالادعاء، نحن لا ندعي أننا نمثل المعارضة كلها أو الشعب السوري كله، نحن نضم شريحة واسعة من المعارضة الوطنية في الداخل والخارج وقيادتها في الداخل لأن الداخل هو الأقدر على التعامل مع التطورات والوقائع كما أنه بعيد عن التأثر الخارجي والاختراق، نحن نقول انهم يمثلون شريحة من الشعب السوري في الخارج ولهم امتداد في الداخل، ولكن المسألة مرتبطة بالفاعلية فإذا كانت فاعليتنا أقوى ومصداقيتنا أقوى وثقة الشعب فينا أقوى باعتبارنا قوى وطنية في الداخل فسيكون لنا الدور الأساسي، وإن كانوا ذوا فاعليةوشعبية أقوى فسيكون الدور لهم، هم لا يستطيعون الادعاء أنهم يمثلون المعارضة كلها ونحن لا نستطيع ادعاء ذلك ايضا"

وقال عبد العظيم من  يريد إنهاء الاستبداد الداخلي بالتدخل العسكري الخارجي نقول لهم «يفتح الله» لا لقاء بيننا، فلا يعقل أن انتقل من تحت الدلف إلى تحت النار ولن أستجير من الرمضاء بالنار.

وبين ان توحيد المعارضة هدف، ولكن يجب أولا الاتفاق على الرؤية والآليات، فمثلا إسقاط النظام بماذا يتم، إذا كان بالنضال الشعبي والديموقراطي واستمرار الانتفاضة وتوسعها بشكل سلمي فهذا مقبول أما إسقاطه بالتدخل الخارجي فهذا أمر نرفضه

وابدى عبد العظيم قلقه ان يكون وراء الاعتراف بالمجلس الوطني تدخلا خارجيا مبينا انه لا يمكن أن يطلب التدخل الخارجي إلا دولة معترف بها أو كيان سياسي معترف به، ونحن نؤكد على الرفض المطلق للتدخل الخارجي وهو أمر محسوم، مثلما نرفض البقاء في أسر النظام الاستبدادي وكلا الأمرين خطر، وعليه فإن المشروع الوطني يغي أن يهدف إلى بناء دولة وطنية ديموقراطية تعددية لجميع أبناء الشعب بكل أطيافه

وفي الوقت الذي يرفض فيه عبد العظيم ان تكون الجامعة العربية غطاء للتدخل الخارجي الاجنبي بسورية, الا أنه لا يمانع أن تمارس جامعة الدول العربية ضغوطا ديبلوماسية وسياسية على السلطة في سورية لتلبية المطالب الشعبية