"هيئة التنسيق" تنفي أنباء عن استقالة"كيلو"و"سارة"

نفت "هيئة التنسيق لقوى التغيير الوطني الديمقراطي" المعارضة ما تردد من أنباء عن استقالة فايز سارة وميشيل كيلو من الهيئة.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة عبد العزيز الخير: " سارة اعتذر عن عضويته في المكتب التنفيذي لكنه لا يزال عضواً في الهيئة"، موضحاً أن كيلو لم يبلغ الهيئة بأي شيء كما أنه لم يعلن عن ذلك.
ووضع الخير تلك الأنباء في إطار الإشاعات والأقاويل التي تستهدف الهيئة، مضيفاً: إن الهيئة ذات موقف وطني شديد الوضوح يناهض التدخل الخارجي والديكتاتورية لذلك يحاول خصومها الإساءة لها.
وأشار إلى أن من يقف وراء تلك الشائعات هم ممن لا يملكون حجج الموقف السياسي للهيئة، ويتبعون أساليب غير ديمقراطية وغير شفافة وملتوية في الصراع السياسي، على حد تعبيره.
بدوره، قال أمين سر الهيئة رجاء الناصر إن كيلو وسارة أكدا رسمياً أنهما مع خط الهيئة ولم تتغير مواقفهما، موضحاً أن كيلو منذ اللحظة الأولى رفض أن يكون في أي إطار تنظيمي ضمن مؤسسات الهيئة، ورفض أن يتم ترشيحه إلى المجلس الوطني حاله في ذلك حال سارة لكن الأخير رشحه زملاؤه في انتخابات المجلس المركزي والمكتب التنفيذي عن المستقلين وهو خارج البلاد، وبعد إعلان أسماء المكتب التنفيذي اضطر سارة إلى تأكيد موقفه بأنه مع الهيئة لكنه لم يرشح نفسه لعضوية المكتب التنفيذي وبالتالي لا يعتبر نفسه عضواً فيه.
وأكد الناصر أن الترويج لمثل هذه الاستقالات لرموز في الهيئة تهدف إلى الإضرار بصورتها على حساب الترويج للمجلس الوطني وهي أخبار غير صحيحة البتة.
ونشرت مواقع إلكترونية وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" محسوبة على ما يسمى "المجلس الوطني السوري" أنباء عن استقالة كل من كيلو وسارة من هيئة التنسيق.
وكان كيلو أعلن عن قراره الانسحاب من الحياة العامة بمجرد انتهاء الأزمة التي تشهدها البلاد، مهما كانت النتائج التي ستسفر عنها، وأضاف خلال انعقاد المؤتمر التأسيسي لهيئة التنسيق: إنه رفض أن يكون له اسم في المجلس المركزي للهيئة.
وشارك كيلو وسارة في اجتماعات للمعارضة السورية عقدت أخيراً في استوكهولم مع عدد من قيادات هيئة التنسيق الوطنية، ثم توجها منها إلى باريس حيث تعرضا لمضايقات للحيلولة دون عقدهما مؤتمراً صحفياً، وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية عبر جناحها في الخارج، أن أيدي المجلس الوطني كانت وراءها، لكن الهيئة نجحت في عقد لقاء مفتوح الثلاثاء الماضي شارك فيه كل من كيلو وسارة.
ويتركز الخلاف بين هيئة التنسيق الوطنية التي تمثل معارضة الداخل وبعض الخارج، والمجلس الوطني الذي أعلن من اسطنبول ويمثل بشكل أساسي معارضة الخارج وبعض الداخل على أن الهيئة تعطي أهمية كبيرة للحراك وللحل السياسي وترفض التدخل الخارجي، على خلاف المجلس الوطني الذي يعلن بطريقة مواربة مطالبه بالتدخل الخارجي بذريعة تأمين الحماية للمتظاهرين السلميين.