هيئة المتابعة للقاء التشاوري الأول للمعارضة تعلن رفضها حضور اللقاء التشاوري

رفضت هيئة متابعة توصيات اللقاء التشاوري الأول في فندق السميراميس للمعارضة دعوة هيئة الحوار الوطني لحضور اللقاء التشاوري المقرر عقده يوم الأحد 10 تموزولغاية يوم الاثنين 11 تموز 2011 في فندق صحارى بدمشق.
وقال بيان صادر عن هيئة المتابعة إن الرؤية التي وضعت عليها الدعوة لم تأخذ بأي من اقتراحات اللقاء التشاوري إن كان على صعيد كيفية الحوار المطلوب أو على صعيد توفير المناخ المناسب للمشاركة بالعملية السياسية، والتي عبرعنها بتوفير شرطين موضوعيين: الأول، إنهاء العملية الأمنية القمعية التي تتمظهر بقمع المظاهرات السلمية وبقمع السوريين بسبب آرائهم أو مواقفهم، فضلاً عن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة، ورفع منع السفر عن المثقفين والناشطين. وثانياً، إفساح المجال للصحفيين لتغطية جميع المناطق في البلاد وبالأخص المناطق التي تشهد مظاهرات واحتجاجات، وفسح المجال للسوريين ممن لديهم وجهات نظر معارِضة أن يكون لديهم منابر إعلامية وطنية كفيلة بنقل وجهات نظرهم إلى عموم المواطنين السوريين.
وأضاف البيان أنه "بدلاً من ذلك فقد شهد هذا الأسبوع الذي يسبق انطلاق المؤتمر التشاوري اعتقال العديد من الناشطين المشهود لهم بمدنية نشاطهم وبسلميته مما يجعلنا نجزم أنه لا يمكن لأي مشارك في مؤتمركم أن يكون في منأى عن اعتقالات السلطة التي تمثلونها".
ولفت البيان أنه نظرا لكل ما سبق، فإن اللقاء التشاوري يعتذر عن المشاركة في اللقاء التشاوري، على أمل أن تباشر السلطة فورا بإنهاء العملية الأمنية القمعية وبتوفير الشروط الموضوعية الكفيلة بتشكيل مناخ إيجابي للحوار وللعملية السياسية بمجملها.
وختم البيان بالقول"إننا نتمنى لكم النجاح في لقائكم بما فيه إنهاء الحالة العنفية والقمعية السائدة وتجنيب البلاد كل قطرة دم، ولا يسعنا إلا أن نقدم لكم الشكر لدعوتكم لنا (علماً أننا لسنا مكوناً سياسياً) إلى هذا اللقاء، مع تمنياتنا لكم بالنجاح في أعماله، والتوصل إلى القناعة بإنهاء الحالة العنفية والقمعية السائدة لتجنيب البلاد مزيدا من العنف والدم.