هيثم المالح يندد بعدم تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية

تنبئ المعارض السوري هيثم المالح ان "انشقاقاً كبيراً سيقع عاجلاً ام آجلاً في الجيش السوري"، زاعماً الى حصول بعض الانشقاقات في الفرقة الرابعة وقد تزيد في الأسابيع المقبلة.
واضاف المالح في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية،" رغم أن هذه الفرقة تربطها شبكة مصالح أمنية مع النظام، لكنني أتوقع حدوث انقلاب كبير سيبّدل مجريات اللعبة، والانقلاب العسكري آتٍ لا محالة وهو سيقع فعلاً وسينهي هذا النظام (الاستبدادي) ".
وتحفظ المالح على المجلس الوطني السوري "لجهة عدم حصول مشاورات مسبقة مع المعارضين الذين لهم تاريخ نضالي طويل"، معتبراً أن أمام المجلس مهمة صعبة "في هذه المرحلة الخطيرة خصوصاً أن السوريين يعوّلون عليه، ما يتطلب جهوداً متواصلة"، مؤكداً أن المبادرة التي طرحها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير سيئة ولا ترقى الى المستوى المطلوب.
وأكد ان "الدول الأوروبية تدعم الشعب السوري وليس النظام، وهذا الموضوع محسوم بالنسبة لها. وقد أجريتُ مجموعة لقاءات مع الأحزاب الأوروبية ومن بينها الأحزاب الألمانية ومع عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين ولمست جدية عالية في التعاطي مع الملف السوري. والذين اجتمعتُ معهم سواء في ألمانيا او فرنسا اكدوا وقوفهم الى جانب الشعب السوري".
وحول ما إذا كان مجلس الأمن الدولي سيتخذ قراراً بالتدخل العسكري في سوريا قد يؤدي الى حرب اقليمية، قال المالح "انه ليس لدينا خيار آخر خصوصاً أن النظام "فقد شرعيته".
وزعم المالح انه وقبل خروجه من سوريا وصل عدد المتظاهرين الى "مليوني شخص"، أي مليوني أسرة غير موافقة على النظام، أما الصامتون فأكثر بكثير.واضاف ان "السيناريو سيأتي من الداخل، فالاقتصاد السوري في حال من الانهيار الكامل، والانشقاقات في الجيش "تتوسع" بشكل ملحوظ".
وحول الموقف التركي اعتبر انه "لا يخرج عن الديبلوماسية الغربية وهو يتماشى معها رغم الاختلاف في الأدوات أو النهج".
واشار الى ان "المقترح الذي طرحه وزراء الخارجية العرب سيئ جداً وكان من المنتظر تجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية. ولا أفهم كيف أن أربع دول عربية من بينهم الجزائر والسودان اعترضت على تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، ولا أعلم كيف يمكن أن يتخذوا هذا الموقف رغم ما يحصل من تشويه الجثث وقتل الناس وانتهاك حرمة المقدسات والجوامع ومحاصرة المدن. المبادرة التي طرحت سيئة وكنا نتوقع اتخاذ مواقف تاريخية لكن هذا لم يحدث".
وشدد المالح على "سلمية الثورة"، ومن حيث المبدأ أنا خائف من "تسليح الثوار" لأن الجزء الأكبر منهم من الشباب الصغار وهم يفتقدون الى قيادة موحدة، وأكثر ما أخشاه اخراج "الثورة السورية" عن غايتها الأساسية والسعي الى إعطائها طابعاً طائفياً، وتحويلها الى مجموعات مسلحة.
شام نيوز.الرأي الكويتية