هيغ: سنعمل كل ما في وسعنا لايجاد حل سلمي للازمة في سورية

اعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ اثناء زيارته للعراق يوم الخميس ان بريطانيا تسى لايجاد حل سلمي للازمة في سورية وتعمل مع حكومات دول المنطقة على قضية الانتقال السلمي للسلطة في سورية.
والتقى الوزير البريطاني خلال زيارته لبغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس البرلمان اسامة النجيفي، وبحث معهم الاوضاع في المنطقة، مع التركيز على القضية السورية، ومسائل التعاون الثنائي بين بريطانيا والعراق.
وقال هيغ في مؤتمر صحفي له في ختام المباحثات مع المسؤولين العراقيين: "ناقشنا القضايا الدولية الملحة، بينها الازمة في سورية وتأثيراتها على المنطقة والعراق".
واضاف هيغ قوله: "سنعمل كل ما في وسعنا لايجاد حل سلمي للازمة في سورية"، مؤكدا ان بريطانيا تعمل مع حكومات دول المنطقة على قضية الانتقال السلمي للسلطة في سورية واحلال السلام والامن والديمقراطية هناك. واشار الى ضرورة تشكيل حكومة انتقالية تضم ممثلي المعارضة واطرافا من الحكومة الحالية لتحقيق الاهداف المطلوبة.
واعلن هيغ عن معارضة بريطانيا لنقل الاسلحة الايرانية الى سورية عبر المجال الجوي العراقي، معتبرا ان ذلك "يساهم في قمع الشعب السوري".
من جانبه نفى رئيس الوزراء العراقي نقل الاسلحة الى سورية عبر الاراضي او الاجواء العراقية،كما نفى تسلل المسلحين الى سورية من العراق. وجاء في بيان صادر عن مكتب المالكي ان العراق منذ بداية الازمة في سورية قام بـ "اجراءات مشددة تمنع تسرب السلاح والمسلحين عبر الاراضي او الاجواء العراقية".
هيغ: "النظام السوري"لن يستمر
وفي المؤتمر الصحفي مع هوشيار زيباري اكد هيغ ان بريطانيا لا تؤيد فكرة التدخل العسكري في سورية، على الرغم من انها لا تستبعد مثل هذا السيناريو. وقال: "ليس هناك وزير بريطاني دعا لتدخل عسكري في سورية. وما زلنا ندرس هذا الامر، وما زلنا ندعم تحولا ديمقراطيا في سورية تساهم فيه جميع المكونات السورية، وموقفنا واضح في هذا المجال".
واعرب هيغ عن قناعته بان "النظام السوري ليس قادرا على الاستمرار، "ولا يجب ان يستمر بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبت".
من جانبه قال زيباري ان الجانبين اتفقا على ضرورة اجراء عملية انتقال سياسي ديمقراطي في سورية، وقيام نظام تعددي يمثل كافة فئات الشعب السوري. واضاف قوله ان "هذا موقف مشترك، والعراق لديه مخاوف من انتقال الازمة (السورية) وآثارها عليه"، مشيرا الى ان العراق كان يحذر دائما من المخاطر على الاوضاع الامنية بالمنطقة التي تنطوي عليها الازمة السورية.
واكد زيباري دعم العراق لتطلعات الشعب السوري الى الحرية والديمقراطية والاصلاح وحقه في تقرير مصيره بنفسه من دون اي تدخل.