هيغ يدعو المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها.. و"أصدقاء سورية" يبدأ فعالياته

دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ المعارضة السورية المعتدلة إلى توحيد صفوفها والمشاركة في مؤتمر "جنيف ـ 2".

وأضاف هيغ قبل بدء فعاليات اجتماع ما يعرف بـ"أصدقاء سورية" يوم 22  تشرين الأول في العاصمة البريطانية لندن بحضور 11 وزير خارجية "يحتاج السوريون من جميع القوى إلى بذل الجهد، وتقديم التنازالات الضرورية من أجل أن تمضي عملية السلام قدما"، مؤكدا أنه "كلما استمر هذا الصراع، زادت الطائفية، وتحكم المتطرفون أكثر. ولذلك فنحن نجدد بذل جهودنا من أجل الوصول إلى عملية السلام في جنيف".

وأشار هيغ إلى وجود "خطر تحكم المتطرفين في سير الأمور. فهناك أناس يقاتلون تحت إمرة جماعات متطرفة، ليس بالضرورة بسبب توجهاتهم المتطرفة، ولكن لأن ذلك يتيح لهم السبيل للحصول على السلاح والتدريب، وهذا هو سبب وجوب دعمنا للمعارضة المعتدلة في سورية".

وأثار هيغ خلال حديثه احتمال مشاركة إيران في جنيف، قائلا "من المهم أن تؤدي إيران دورا بناء.. لقد ناقشت الوضع في سورية مع وزير الخارجية الإيراني الجديد.. ولو كانوا جادين، فإن مشاركة جميع القوى الخارجية سيكون أمرا مساعدا، بيد أن هذا يتوقف على موافقتهم على الخطوط العامة العريضة التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية مبنية على تغيير حكومي في سورية".

وأشار الوزير إلى أن "هذا هو موقف روسيا، وهذا هو موقفنا جميعا في الغرب، وبين الدول العربية. وينبغي أن يكون موقف إيران كذلك".

 يشار إلى أن روسيا لا تحضر "أصدقاء سورية"، لأنها لا تشاطر المجموعة أساليبها لحل الأزمة السورية. ومن بين أهداف الاجتماع اقناع المعارضة المعتدلة بالمشاركة في "جنيف ـ 2".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أعلن يوم الأثنين أن أهداف اجتماع مجموعة "أصدقاء سورية" في لندن تثير تساؤلات عديدة لدى موسكو، موضحا "في جهودنا بشأن سورية كنا نسعى دائما الى العمل على ايجاد أرضية موحدة وتجنب أي مناقشات انفرادية وراء الكواليس". وتابع نائب الوزير قائلا إن "الأمر يتلخص في أن مجموعة "أصدقاء سورية" تمثل "مذهبا سياسيا" واحدا فقط فيما يتعلق بمسائل التسوية السورية، وطرفا واحدا فقط من أطراف المعارضة السورية".

وكانت فعاليات اجتماع ما يعرف بـ"أصدقاء سورية" بدأت يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول في العاصمة البريطانية لندن بحضور 11 وزير خارجية. ويجري الاجتماع في مقر الاجتماعات التابع لوزارة الخارجية البريطانية. ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من بريطانيا وألمانيا ومصر والأردن وايطاليا وقطر والامارات والسعودية والولايات المتحدة وتركيا وفرنسا، اضافة إلى قياديين في الائتلاف  المعارض.