هيفا وهبي.. غادرت دمشق فتاة إعلان وعادت نجمة من الطراز الأول

شام نيوز- خاص
كان أمراً مهماً من الناحية المعنوية، للفنانة اللبنانية هيفا وهبي أن تأتي إلى دمشق ضيفة على أهم حدث إعلامي فني تشهده سوريا، ولم تخف هيفا فرحتها بهذه الدعوة التي تتلقى مثلها عشرات الدعوات على مدار العام. ولكن الدعوة من مهرجان دمشق تبقى فريدة في مغزاها وقوية في معانيها، ومصيرية لهيفا التي تحمل لدمشق الكثير من المشاعر المتباينة.
وعلى الرغم من الضجة التي أثارتها بعض المواقع الالكترونية حول تجاهل إدارة المهرجان لهيفا واستثناءها من التكريم أو الترحيب بوصفها ضيفة شرف، إلا أن ذلك لم يمنعها من البقاء في مقعدها حتى آخر حفل الافتتاح، فالظهور في بهذا الحفل هو الهدف، ولم يكن موضوع التكريم مطروحاً في أي لحظة من لحظات التواصل بين هيفا وإدارة مهرجان دمشق السينمائي.
وهو ما أكده لنا مصدر من إدارة المهرجان الذي قال لشام نيوز: إن الدعوة التي وجهت للفنانة هيفا وهبي هي دعوة عادية بصفتها ضيفة على المهرجان وليس ضيفة شرف، لأن المعروف أن السينما التركية هي ضيفة الشرف لهذه الدورة ولم يكن هناك تقليد في مهرجان دمشق في أي دورة سابقة بتسمية ضيوف شرف، فكل الضيوف أعزاء على المهرجان.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن إثارة موضوع انسحاب هيفا هو فرقعة إعلامية لا أساس لها، وتم التعامل مع هيفا كما يتم التعامل مع جميع النجوم الآخرين الذين يدعون ليحلوا ضيوفاً على المهرجان، وهذا الأمر كانت هيفا تعرفه تماماً عندما لبت الدعوة، غير أن بعض المواقع الصفراء بدأت بتأليف قصص وروايات واختلقت مشاكل وقضايا لا أساس لها من الصحة.
لم تكن هيفا في وارد الاعتذار عن دعوة مهرجان دمشق السينمائي حتى وإن كانت تمر بظرف صحي خاص!، فدمشق التي أتتها قبل خمسة عشر عاماً لتؤدي فقرات إعلانية لبعض المنتجات الغذائية مثل معكرونة دانة مقابل مبالغ زهيدة ما تزال تحتفظ حيالها بمشاعر التحدي، وكان لإصدر نقيب الفنانين السوريين السابق صباح عبيد قراراً بمنعها من الغناء في سورية كونها من مطربات العري والاغراء تعميقاً للمشاعر الحزينة التي كانت تنتابها، خصوصاً بعد أن اعترفت بها كل العواصم العربية مطربة ونجمة سوبر ستار إلا دمشق.
ولذلك فدعوة المهرجان شكلت أكبر رد اعتبار لها امام نفسها، وأهم اعتراف تلقته من دمشق بوصفها نجمة من الصف الأول بعد أن غادرت عاصمة الأمويين قبل 15 عاماً فتاة إعلان تبحث عن مكان في عالم الفن، سرعان ما وجدته في القاهرة، مقصد أي مغامر أوباحث عن مجد في عالم الفن.