هيومن رايتس ووتش: والدة زينب تؤكد أن ابنته التي ظهرت على التلفزيون

أشارت منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، يوم الأربعاء، إلى أن والدة زينب الحصني أكدت أن ابنتها هي من ظهرت في لقاء على التلفزيون السوري بث أمس الثلاثاء، نفت فيه تعرضه للاعتقال والقتل على يد رجال الأمن بعدما عذبوها.
ونقلت وكالة "رويترز" البريطانية أن المتحدث باسم المنظمة في بيروت، نديم حوري، قال إن "ممثلي المنظمة تحدثوا مع الأسرة التي أكدت أن الشابة التي ظهرت في التلفزيون هي زينب الحصني، وإن الأم قالت إنها ابنتها".
وبث أمس الثلاثاء التلفزيون السوري لقاء مع زينب الحصني، البالغة من العمر 18 عاما، نفت فيه أنباء تناقلتها وسائل إعلام نقلا عن تقرير لمنظمة العفو الدولية حول اعتقالها من قبل الأمن ومن ثم مقتلها تحت تعذيبهم، مبينة أنه لم يسبق أن تم اعتقالها من منزلها أو تعرض لها أحد كما لم يداهم منزل عائلتها أبدا.
وقالت الحصني في اللقاء "أتيت اليوم إلى قسم الشرطة لأقول الحقيقة وأكذب خبر مقتلي فأنا حية أرزق بعكس ما قالت القنوات الكاذبة"، ولفتت إلى أن "أهلها لا يعرفون أنها على قيد الحياة وقد عرفت بقصتها عبر التلفزيون"، مضيفة "لقد تركت العنوان الذي أسكن فيه وذهبت إلى حيث يقيم أحد أقربائي دون إخبار أحد من أهلي هاربة من تعذيب إخوتي لي، وذلك قبل شهر رمضان بخمسة أيام".
على صعيد آخر، أشار حوري إلى أن "ظهور الحصني يجب الا يصرف الانتباه عن أن شابة مقطوعة الرأس سلمت الى اسرة الحصني لدفنها".
وكانت منظمة العفو الدولية قالت في تقرير سابق لها إن "شابة سورية عثرت أسرتها على جثتها الممثل بها في مشرحة بالصدفة، حين كانت هناك للتعرف على جثة أخيها".
وأضافت المنظمة حينها أن "رجالا يشتبه أنهم ينتمون لقوات الأمن خطفوها في تموز الماضي في محاولة فيما يبدو لممارسة ضغط على أخيها لتسليم نفسه"، مشيرة إلى أن "لديها تقارير تفيد بأن الام أجبرت على توقيع وثيقة تقول ان عصابة مسلحة خطفت محمد وزينب وقتلتهما".
ولا تعتبر قصة الحصني الوحيدة الذي يقدمها الإعلام السوري في محاولة منه لدحض ما يسميها "حملة التضليل الإعلامي"، الذي تقوده فضائيات غربية وعربية بالاعتماد على "المشاهد المفبركة" وشهود العيان "المزورين"، على حد تعبيره.
فيما ترد هذه القنوات بأن السلطات لا تسمح لها بالوصول مناطق الأحداث، ما يضطرها الاعتماد على الأفلام المصورة التي ترسل إليها، وعلى شهود العيان.
وتشهد عدة محافظات سورية خروج مظاهرات تزامنت مع أحداث عنف وإطلاق نار أودت بحياة كثيرين، تقول السلطات إن "جماعات مسلحة" تقف وراء هذه الأحداث، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطون السلطات بـ "استخدام العنف" لإسكات صوت الاحتجاجات.
وتقول الأمم المتحدة أن 2700 شخصا قتلوا في الحملة الأمنية في حين تقول السلطات السورية إن 1400 شخصا سقطوا خلال الأحداث نصفهم من العسكريين.
شام نيوز. وكالات