واحد من كل 3 أشخاص يعطسون عند رؤية الشمس والأضواء الساطعة

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعطسون في الأضواء الساطعة، أو في ضوء الشمس، قد تكون لديهم صبغية جسدية سائدة قهرية للعين الشمسية.
وأشارت الدراسة إلى أن 1 من كل 3 أشخاص يشعر بالرغبة في العطاس عند الخروج من مكان مظلم ورؤية أشعة الشمس، ويسمّى ذلك بـ "منعكس العطاس الضوئي"، أو "متلازمة انفجار العين الشمسية المهيمنة".
وأوضحت الدراسة أن هذا المنعكس يعتبر سمة وراثية جسمية سائدة، ما يعني أن الشخص لديه فرصة بنسبة 50% لوراثة ردّة الفعل هذه للضوء، إذا كان يمتلكه أحد والديه البيولوجيين.
ويحدث العطاس الضوئي عادةً عند التعرّض لضوء ساطع مثل ضوء الشمس، وفي أغلب الأحيان عند الانتقال من الظلام إلى النور، كتشغيل الأضواء في غرفة مظلمة.
ويمكن أن تختلف شدة "منعكس العطاس الضوئي" من شخص لآخر. بالنسبة للبعض، فقد يمكن للأضواء الساطعة أن تؤدي إلى عطاس لا يمكن السيطرة عليه عدة مرات متتالية.
وأشار الطبيب، ديفيد لانغ، المختص بالحساسية والمناعة السريرية، إلى أن الضوء الساطع قد يحفّز العصب الثلاثي التوائم، المنتشر في الوجه عبر تحفيز الفرع المؤدي إلى العين والذي ينتهي به الأمر إلى تحفيز الفرع المؤدي إلى الأنف.
كما أكدت دراسات طبية أجريت في وقت سابق أن العطاس الضوئي قد يكون مرتبطاً بانحراف الحاجز الأنفي، بالإضافة إلى وجود صلة محتملة بين هذا المنعكس والصداع النصفي.
وحول تجنب حدوث العطاس الضوئي وكيفية إدارته، بيّن الطبيب ويليام هاولاند، أن الطريقة الرئيسية لذلك هي من خلال ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج، وتناول مضادات الهيستامين التي تؤثر عادةً على الحساسية لا تؤثر على هذا المنعكس"، كما أن هناك طريقة أخرى محتملة لمنع العطاس الضوئي عن طريق الضغط على النثرة، وهو الأخدود الموجود أسفل منتصف الأنف بالإصبع بشكل أفقي، وهذا الضغط قد يساعد بالتغلب على التهيج الذي قد يتعرض له العصب الثلاثي التوائم من الضوء الساطع، أو يتداخل مع الإشارات العصبية التي قد تساعد في تحفيز العطاس الضوئي.