واشنطن تؤكد أنها لا تخطط للتدخل عسكريا في سورية

أكد جي كارني الناطق باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تخطط للتدخل في الأزمة السورية عسكريا، لكنها ستكثف ضغوطها على النظام السوري .
وجاءت تصريحات كارني ردا على الاتهامات التي وجهها السيناتور الأمريكي جون ماكين الى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن أدائها حيال سورية "معيب".
وتابع كارني أن الولايات المتحدة ستواصل عملها من أجل إرغام الرئيس السوري على الرحيل، لكنها ستعمل على ذلك بواسطة العقوبات وزيادة العزلة الدولية على سورية.
وقال كارني في مؤتمر صحفي يوم الاثنين : "سنواصل عملنا هذا مع دول أخرى وسنقدم مساعدات غير عسكرية للمعارضة السورية".
من جانبها قالت فيكترويا نولاند الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستركز، بعد استخدام روسيا والصين لحق الفيتو ضد مشروع قرار غربي بشأن سورية للمرة الثالثة، على العمل في إطار مجموعة "أصدقاء سورية" بدلا من مجلس الأمن الدولي.
وأضافت نولاند أن واشنطن ستتعاون مع هذه الدول من أجل تكثيف الضغوط على النظام السوري ودعم المعارضة السورية داخل البلاد وخارجها على حد سواء. وأضافت أن الهدف الأساسي لهذه الجهود يتمثل في تحضير المعارضة السورية للانتقال التدريجي للسلطة وإدارة شؤون البلاد بشكل مؤقت، حتى إجراء انتخابات ديمقراطية.
وشدد نولاند على أن واشنطن ستقدم للمعارضة السورية مساعدات انسانية فقط، وتمتنع عن توريد مواد عسكرية. واشارت الى أن "بعض الدول اختارت طريقا مختلفا.. لكن يجب أن تتحدث هذه الدول عن موقفها بنفسها".
وأيدت الدبلوماسية الأمريكية فكرة جمع المعلومات عن الجرائم التي تتهم المعارضة السلطات السورية بارتكابها ضد المواطنين. لكنها امتنعت عن إدانة العملية الإرهابية التي استهدفت الأسبوع الماضي مجموعة من كبار الضباط السوريين، بينهم وزير الدفاع. وأوضحت نولاند أن واشنطن كانت تؤكد منذ البداية أن العنف ليس ردا مناسبا على الأحداث في سورية
"رويترز": واشنطن توسع مساعداتها للمعارضة السورية
نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمريكية أن حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبحث الآن عن سبل تقديم المزيد من الدعم لقوات المعارضة السورية ومن ذلك تزويدهم بالمزيد من معدات الاتصال وتبادل المعلومات الاستخباراية. وأوضحت المصادر أن هذا القرار جاء بعد أن وصلت الجهود الدبلوماسية في مجلس الأمن الدولي بشأن سورية الى طريق مسدود..
وتابعت "رويترز" أن الإدارة الأمريكية تسعى لوضع خطة تحمي مخزونات الأسلحة الكيماوية في سورية والحيلولة دون تفكك البلاد على أسس طائفية.
ونقلت الوكالة عن المصادر أن واشنطن تستعد لتقديم معدات اتصال إضافية والتدريب لمساعدة المعارضة على تحسين قدراتها في القيادة والتحكم للتنسيق بين مقاتليها.
وقال مسوؤول أمريكي رفيع لـ"رويترز": "نريد مساعدتهم على أن يصبحوا أكثر تجانسا من حيث قدرتهم على تقديم رؤية مشتركة وقدرتهم على الاتصال والتواصل فيما بينهم."