واشنطن تايمز: اوباما اختار طريق تؤدي لاضمحلال دور امريكا

كشفت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية في مقال للكاتبة جيل نورتون أنه يبدو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اختار الطريق التي تؤدي إلى اضمحلال دور الولايات المتحدة في العالم متسائلة بشأن الدولة التي قد تصبح القوة العظمى في العالم بعد عدة عقود.

ونقلت الصحيفة عن نورتون التي شغلت سابقا منصب وزيرة الداخلية في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش قولها: إن الدور الأميركي آخذ بالاضمحلال وأن بقاء البلاد في المقدمة على المستوى العالمي بات في خطر.

وانتقدت الكاتبة إدارة أوباما لأنها تسير إلى ما ليس فيه صالح ومستقبل البلاد وعلى سبيل المثال عدم اعتماد الإدارة مشروعا نفطيا إستراتيجياً يتمثل في مد خط نفطي يربط كندا بالولايات المتحدة.

وقالت الكاتبة إنه كان ينتظر أن ينقل خط أنابيب كيستون أكس أل النفط الكندي من الرمال الكندية ومناطق أخرى في المنطقة إلى المصافي النفطية على السواحل الأميركية وإن إجراءات الموافقة على تنفيذ خط الأنابيب بدأت منذ 2008 ولكن من دون جدوى.

وأضافت انه على الرغم من أن هذا المشروع الضخم جاء في أعقاب دراسات هائلة إلا أن إدارة أوباما ردت بأن المشروع يحتاج إلى مزيد من الدراسة.

وأوضحت الكاتبة أن إدارة أوباما قامت بتأجيل قرار بشأن خط الأنابيب كان يفترض اتخاذه في تشرين الثاني الماضي مضيفة أن الكونغرس الأميركي رد بإمهال أوباما ستين يوما حتى يتخذ قرارا بشكل مبدئي بخصوص مدى كون خط الأنابيب يندرج ضمن المصالح الوطنية للبلاد.

وأشارت الكاتبة إلى أن الولايات المتحدة تعاني من تفشي البطالة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد اضافة الى الآثار المتوقعة لتقلب أسعار النفط التي سرعان ما تلتهب وتترك تداعياتها على الإنتاجية.

ولفتت الكاتبة الى إن مشروع خط الأنابيب النفطي المقترح والممول من جانب القطاع الخاص من شأنه خلق عشرات الآلاف من فرص العمل والمساعدة على استقرار إمدادات الطاقة في الولايات المتحدة بشكل واضح مضيفة انه يبدو أن المشروع الضخم يصب في المصلحة الوطنية الأميركية لكن ادارة اوباما لم تحسن التصرف ازاء ذلك.

وحذرت الكاتبة من أن الباب الصيني بات مفتوحا أمام النفط الكندي وأن الكنديين يفكرون في إنشاء خطوط بديلة تأخذ النفط من رمالهم إلى سواحلهم الغربية ومن ثم عبر ناقلات إلى الصين.

وقالت الكاتبة إن الرفض الأميركي للمشروع النفطي الضخم أمر يثير قلق المستثمرين بشأن مدى استقرار مناخ الأعمال في البلاد وإنه على النقيض من الولايات المتحدة فإن الصين بذكائها تؤكد توفر واستقرار مصادر النفط ومصادر الطاقة الأخرى المستقبلية.

واختتمت الكاتبة المقال متسائلة عن الأمة التي تبذل أفضل الاستعدادات لتكون قوة عظمى في المستقبل في ظل اضمحلال الدور الأميركي في العالم.

 

 

شام نيوز - سانا