واشنطن تحاول تعديل قرار التمديد لـ"اليونيفيل" ولبنان يتحفظ

صورة ارشيفية

 

قالت مصادر مطلعة إن اتصالات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين بين لبنان ونيويورك، على أن تستكمل في الساعات المقبلة، قبيل انعقاد مجلس الأمن في ساعة متأخرة ليلا، للاتفاق على صيغة القرار حول التجديد لقوة "اليونيفيل" المعززة في الجنوب اللبناني، وذلك بعد محاولات دولية، وخاصة أميركية، في مجلس الأمن لفرض شروط على لبنان للتجديد، أبرزها تضمين القرار "حرية الحركة في القرى" للوحدات الدولية، بينما يطلب لبنان عدم تعديل أي نص يتعلق بمهمة "اليونيفيل" ولا بقواعد الاشتباك بينها وبين الجيش اللبناني.

وقد أعدت وزارة الخارجية ردها وملاحظاتها على مشروع القرار، علما أن القائمة بأعمال البعثة اللبنانية في نيويورك السيدة كارولين زيادة موجودة في لبنان وهي ستعقد اليوم اجتماعات مع المسؤولين المعنيين من أجل التوصل الى قرار نهائي حول الموضوع، كما أن وزير الخارجية علي الشامي كان قد استدعى الخميس الماضي، القائمين بأعمال سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا للتشاور معهما حول بعض العبارات المنوي اضافتها للبيان ـ القرار.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة مشاورات مغلقة، يوم الثلاثاء الماضي حول تمديد مهمة "اليونيفيل" لمدة عام آخر، وذلك غداة سعي أميركي لتضمين مشروع القرار المتوقع إقراره اليوم لغة تشدد على ضرورة ضمان حرية أفراد القوة واحترام مهامها وحرية حركتها، وكذلك تجديد المطالبة باتخاذ إجراءات لوقف ما تقول واشنطن إنه استمرار تهريب الأسلحة إلى لبنان عبر سوريا لصالح «حزب الله».

ونقل مراسل "السفير" في نيويورك عن مصدر دبلوماسي مطلع أن الأميركيين يودون "إدخال تغييرات توصل رسالة سياسية" في نص مشروع القرار وسط تحفظات لبنانية ومحاولات لأن تقتصر أي تعديلات على الفقرات التي تأتي في مقدمة القرار، وليس في ما يعرف بالفقرات العاملة.

وأوضح مصدر في البعثة اللبنانية أن نص مشروع القرار "موجود الآن في بيروت، إن الأميركيين يودون إدخال تعديلات قوية، ونحن نوافق على البعض منها ونتحفظ على البعض الآخر، ولكن الرد سيأتينا من بيروت".

 

السفير