واشنطن تعلن اتفاقا على تسليم النيتو قيادة العمليات في ليبيا

أعلن مسؤول امريكي رفيع المستوى التوصل الى "اتفاق سياسي" الخميس بين الدول الـ28 الاعضاء في الحلف الاطلسي كي يقود الحلف ولبضعة ايام كل العمليات العسكرية في ليبيا وليس فقط منطقة الحظر الجوي.
وقال هذا المسؤول الكبير في الادراة الامريكية مفضلا عدم الكشف عن هويته ان "الحلف الاطلسي توصل الى اتفاق سياسي كي تدرج ضمن مهمته وقيادته جميع المظاهر الاخرى" في القرار الدولي 1973.
واضاف "يجب ان نقر الخطة العملانية النهائية وهذا ما سيحصل خلال نهاية الاسبوع ثم سوف ننفذها". واوضح "لكن المسألة الرئيسية في هذه القضية هي الاتفاق السياسي".
ويتعارض هذا التصريح مع التصريح الذي ادلى به الامين العام للحلف الاطلسي اندريس فوغ راسموسن في وقت سابق عن "عمليتين" بحيث يتولى الحلف الاطلسي الاشراف على منطقة الحظر الجوي وان تبقى الامور الاخرى وخصوصا الضربات على الارض من نصيب الائتلاف الدولي.
واكد المسؤول الامريكي "حصل الخميس اتفاق بين جميع الدول الـ28 الاعضاء كي ينفذ الحلف الاطلسي هذه المهمة "..." بقيادة الحلف الاطلسي وبالعمل مع شركاء يمكن ان نجدهم".
وتابع المسؤول الامريكي قائلا "هذا هو التغير السياسي الكبير".
وقال ايضا ان التقدم الحاسم حصل خلال محادثات هاتفية الخميس بين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وثلاثة من نظرائها: الفرنسي الان جوبيه والتركي احمد داود اوغلو والبريطاني وليام هيغ.
وكان اوغلو اعلن بعد المحادثات الهاتفية ان الحلف الاطلسي سيتولى قيادة العمليات العسكرية للائتلاف الدولي في ليبيا.
من ناحية اخرى قال متحدث عسكري للمعارضة الليبية إن الثوار الليبيين في حاجة ماسة للاسلحة والذخيرة من دول اجنبية خاصة اسلحة ضرب الدبابات لتعزيز جهودهم في مكافحة معمر القذافي.
وقال العقيد احمد باني -وهو ضابط في القوات الجوية انضم للثوار المتمركزين في مدينة بنغازي- انهم لا يحتاجون الى مستشارين او قوات اجنبية للتدخل نيابة عنهم.
وقال في افادة انهم يحتاجون إلى اسلحة وذخيرة وان هذه هي مشكلتهم فقط. وان اصدقائهم يحاولون دعمهم. وعبر عن امله في ان ينجحوا قريبا وان يحصلوا على كل الاسلحة التي يحتاجون إليها لتحرير ليبيا.
وعلى رأس القائمة كانت اسلحة مضادة للدبابات لوقف المدرعات الثقيلة التي قادت تقدم الهجمات الحكومية على قوات الثوار في شرق ليبيا ومدن في الغرب. وقال ان هناك حاجة ماسة الى معدات الاتصال ايضا.
وقال ان عددا من الدول وعدت بتقديم مساعدة مادية لكنه احجم عن تحديد اي من هذه الدول.
وقال ان كل شخص يحب الحرية سيحب ان يساعدهم..
وقال ان ثقافتهم لا تقبل قوات اجنبية على ارضهم. وان الخبير الاجنبي الوحيد الموجود لديهم هو برنامج جوجل ايرث.
وعن الموقف على الارض قال باني ان "معركة شرسة" تجرى حاليا في اجدابيا.
وقال ان وحدة من المرتزقة الصرب يقطعون الطريق هناك مع القوات الحكومية.
وتوشك ان تنفد الامدادات لدى القوات الحكومية في اجدابيا وكان الثوار يحاولون التفاوض معهم للاستسلام باستخدام واعظ في مسجد محلي كوسيط.
وقال انهم لا يرغبون في قتلهم. وانهم يرغبون في توجيههم الى السلام.
وقال ان القلق الرئيسي حاليا هو ان مرتزقة من تشاد يتم نقلهم جوا الى جانب القذافي مناشدا القوات الدولية بضرب المطار الذي يستخدم كنقطة انطلاق لهم.
وادلى باني بافاداته وهو بالزي الرسمي الكامل وقدم على انه متحدث باسم جيش وطني جديد.
وقال باني ان الثورة بدأها الشعب. وانه لم يكن هناك جيش. ولكن الان هناك خطة لتجهيز جيش جديد. وسيبدأ التدريب على الفور لكنه ليس لديه فكرة عن الوقت الذي سيستغرقه.
شام نيوز - وكالات