واشنطن تملك أدلة عن إجراء إسرائيل تجارب نووية

أعلن أستاذ جامعي بريطاني أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) تملك أدلة على إجراء إسرائيل تجارب نووية، بعدما رفعت السرية في العام 2004 عن تقرير من الوكالة حول وميض مزدوج مفاجئ التقطه قمر صناعي أميركي.
وأضاف الأستاذ نورمان دومبي بجامعة ساسكس البريطانية، ، في مقالة له بصحيفة "الغارديان"، رداً على التشكيك بإجراء إسرائيل تجارب نووية أن تقريرا للـ "سي آي إيه" يعود للعام 1979، جاء فيه "ان الوميض المزدوج يُعتبر سمة للتفجيرات النووية والتُقط في جنوب المحيط الأطلسي من قبل القمر الصناعي الأميركي فيلا والذي كان الغرض منه الكشف عن التجارب النووية في الغلاف الجوي".
وقال دومبي إن تدابير أمنية خاصة، كما ورد في تقرير "سي آي إيه"، جرى اتخاذها "في أيلول 1979 وتشير إلى أن وحدات من القوات البحرية في جنوب إفريقيا كانت تقوم بتجارب أو وُضعت في حالة تأهب، وتم منع الاقتراب من القاعدة البحرية سايمونزتاون من 17 إلى 23 أيلول من العام نفسه، ووضع قاعدة سالدانا البحرية بشكل مفاجئ في حالة تأهب للفترة من 21 إلى 23 من الشهر نفسه".
وأضاف إن تقرير "سي آي إيه" رجّح احتمال "أن يكون الإسرائيليون تخيلوا أنهم بحاجة للمزيد من الأسلحة المتطورة مثل الأسلحة النووية المنخفضة القوة التي يمكن استخدامها في ساحة المعركة، أو درسوا تزويد صواريخهم من طراز لانس أرض ـ أرض القصيرة المدى برؤوس نووية حربية تكتيكية صغيرة، أو كانوا مهتمين حتى بتطوير مشغل الانشطار لصنع سلاح نووي حراري".
وولفت إلى انه "إذا كان الإسرائيليون طوروا مثل هذه الأسلحة النووية الموثوقة فإنهم احتاجوا حتماً إلى اختبارها، لذلك فان الدليل على إجراء إسرائيل تجربة نووية قوي إن لم يكن حاسماً".
وفي سياق متصل حثّت جامعة الدول العربية الولايات المتحدة وعدة دول أخرى على ممارسة الضغوط على إسرائيل لحملها على نبذ سياسة الغموض النووي والموافقة على إخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية.
وطلبت الجامعة من هذه الدول تأييد مشروع القرار الذي من المقرر تقديمه في الشهر المقبل إلى الوكالة الدولية للطاقة النووية.
هذا الموقف جاء في رسالة بعث بها أمين عام الجامعة عمرو موسى أرسلت إلى الولايات المتحدة وسائر الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى بلجيكا وهي الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
شام نيوز - وكالات