واشنطن تنظر بحذر إلى فكرة توريد الأسلحة للمعارضة سورية

الكونغرس الامريكي يعقد جلسة بخصوص سوريا

أكد كل من جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وروبرت فورد، السفير الأمريكي في دمشق أن الولايات المتحدة تنظر بحذر إلى فكرة توريد الأسلحة للمعارضة سورية.

وأشار المسؤولان الامريكيان خلال جلسة لجنة الشؤون الخارجية التابعة للكونغرس الأمريكي المخصصة لبحث الوضع في سورية إلى أن الإدارة الأمريكية في المرحلة الراهنة غير متحمسة لنداءات منح السلاح للمعارضة السورية، التي تصدر من جهات عدة، من بينها السعودية وقطر.

وقال فيلتمان "نحن ننظر بتردد شديد الى آفاق صب الزيت على نار ذاك الحريق)"، مؤكدا أن واشنطن تتقبل "بحذر شديد" خطة تسليح المعارضة السورية.

وأضاف فيلتمان "نحن لا نستطيع ان ننتقد حق الدفاع عن النفس، عندما تصطدم الناس بهذه القسوة"، مشيرا إلى أن واشنطن "تريد استخدام الأدوات الدبلوماسية المتوفرة، من بينها مجلس الأمن للتوصل الى نقطة تحول في سورية لأنه من غير الواضح أن كان التسليح في المرحلة الحالية سيساعد على انقاذ الأرواح أم سيسرع من سقوط نظام الأسد.. فليس من مصلحتنا أن ينجو نظام بشار الأسد".

من جانبه أكد فورد، الذي يعمل في الوقت الحالي في الجهاز المركزي لوزارة الخارجية في واشنطن بعدما قررت الادارة الامريكية تجميد عمل سفارتها في دمشق اعتبارا من 6 شباط الماضي، وجود مناقشات في ادارة الرئيس أوباما حيال جدارة توريد الاسلحة للمعارضة السورية.

واعترف فورد بأن قوى المعارضة السورية مشرذمة، مستبعدا توحدها في القريب العاجل. وقال "اعتقد أنه بالكاد يمكن توقع أنهم (المعارضون السوريون) سيتحدون قريبا ويشكلون منظمة موحدة. برأيي هذا لن يحدث". واعاد للاذهان ان واشنطن تقنع المعارضة "توحيد صفوفها على أساس تأييد خطة الانتقال" الى الديمقراطية في سورية، مشيرا الى ان قوى المعارضة السورية "تتحاور فيما بينها، وفي بعض الأحيان تنسق نشاطها، لكنها عضويا غير مرتبطة ببعضها البعض".

ولفت في الوقت ذاته الى ان القوات المسلحة وقوات الأمن لم تنقسم ومحافظة على وحدتها، على الرغم من الانشقاقات التي تحصل، مضيفا أن "الاوساط الحاكمة" تبدي "قلقا شديدا" حيال الوضع في سورية، في حين "أوساط الاعمال محبطة للغاية" مما يحدث.

وأضاف ان الليرة السورية تراجعت "50% تقريبا في أقل من عام ـ خلال سبعة أشهر"، وارتفعت اسعار المواد الغذائية في دمشق في الفترة الواقعة ما بين كانون الاول وشباط بنسبة 30%، مع نقص في مادتي الغاز والمازوت.

شام نيوز - وكالات