واشنطن مستاءة لرد فعل دمشق على زيارة السفير الأمريكي إلى حماة

 أعربت الإدارة الأمريكية، اليوم الجمعة، عن "استيائها" إزاء انتقاد النظام السوري للزيارة التي قام بها السفير الأمريكي روبرت فورد إلى مدينة حماة.

 

وصرحت فيكتوريا نالاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، بأن السفير فورد ترك المدينة عائدا إلى دمشق في وقت لاحق الجمعة بعد لقائه بعدد من المتظاهرين، مجددة التأكيد على أن واشنطن أبلغت دمشق مسبقا بهذه الزيارة.

 

وقالت: "نحن بصراحة مستاؤون قليلا" لرد الفعل السوري، مشددة على أن قول الحكومة السورية إنها تفاجأت بالزيارة التي قام بها فورد إلى حماة "لا معنى له".

وكانت واشنطن أعلنت، أمس الخميس، أن سفيرها في سوريا توجه إلى حماة (210 كلم شمال دمشق)، وسيمكث فيها حتى الجمعة بهدف "إجراء اتصالات" مع المحتجين في هذه المدينة التي تحاصرها دبابات الجيش.

 

وأضافت المتحدثة أن المتظاهرين في حماة احتشدوا الجمعة لتحية السفير وغطوا الزجاج الأمامي لسيارته بالورود التي نثروها عليها، ولكنه رفض الترجل من السيارة لتحيتهم كي لا يحول التظاهرة عن مجراها، ويصبح محطا للأنظار.

 

وأضافت نالاند أن السفير لدى مغادرته حماة قرابة الساعة 13,30 بالتوقيت المحلي واكب سيارته متظاهرون على متن دراجات نارية لخشيتهم على سلامته. وأوضحت أن الزيارة التي قام بها السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه إلى حماة الجمعة لم يجر تنسيقها مع زيارة نظيره الأمريكي.

 

وإثر إعلان واشنطن عن هذه الزيارة الخميس سارعت دمشق إلى اتهام الولايات المتحدة بـ"التورط" في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ أربعة أشهر و"التحريض على التصعيد". والجمعة أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانا لوزارة الداخلية أكدت فيه أن "السفير الأمريكي التقى في حماة ببعض المخربين وحضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار".