واشنطن وطهران في جولة ثانية من المحادثات النووية في مسقط

تستأنف الاثنين المفاوضات بين وزيري الخارجية الإيراني جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري في ثاني يوم من المحادثات المباشرة من أجل التوصل لاتفاق يهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي.
وتأتي هذه المحادثات التي تستضيفها سلطنة عمان قبل أسبوعين من الموعد النهائي للتوصل لاتفاق شامل والذي يواجه عقبات بسبب التحولات السياسية التي تشهدها واشنطن.
و لم يصدر تعليق من مسؤولين أمريكيين بارزين بشأن الحالة التي وصلت إليها المفاوضات مع الجانب الإيراني، لكنهم أعربوا عن توقعاتهم بأن هذه الاجتماعات ستحدد إذا كان من الممكن التوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي الذي يوافق 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أم لا.
وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تشاؤمه خلال مقابلة تلفزيونية بثت الأحد قال فيها إن الفجوات في المواقف قد تكون كبيرة بصورة يصعب معها التوصل لاتفاق، لكنه أشار إلى أن هناك شعورا لدى الجانبين بأن الوقت الحالي هو الأفضل للتوصل لاتفاق قبل أن يسيطر الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ في العام الجديد.
وقد شكك الجمهوريون في المفاوضات النووية التي يجريها أوباما مع إيران، وقالوا إنهم يعتزمون تقويض هذه الجهود. ومن شأن أي اتفاقية مع إيران أن تخفف من العقوبات الدولية مقابل الحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم والذي يشتبه الغرب في أنه يهدف إلى تصنيع أسلحة نووية.
وتشكك الدول الغربية بنفي إيران عزمها امتلاك أسلحة نووية وتسعى إلى وضع عقوبات تجعل امتلاكها قنبلة نووية أمراً بعيد المنال.
من جهتها، تؤكد إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة ولإنتاج الطاقة فقط، مؤكدة انها تسعى لتخصيب اليورانيوم لتحقيق هذه الأهداف السلمية.
وقالت طهران انها لن تقدم على أي نشاط لانتاج أسلحة نووية.