واقع القمامة بريف دمشق.. نقص بالآليات والعمال.. ووعود من المحافظة بحل المشكلة

شام إف إم – خاص
مشاهد عديدة غير لائقة انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير في مختلف مناطق ريف دمشق نتيجة واقع النظافة المتردي الناجم عن تراكم أكوام النفايات المنتشرة أمام المنازل نتيجة النقص الحاصل في عدد عمال النظافة والحاويات وآليات جمع القمامة، وفي فصل الصيف حالياً تنتشر الأمراض والأوبئة والمشاكل البيئية والصحية، وذلك بحسب شكاوى كثيرة وردت من المواطنين إلى «شام إف إم».
وحول الموضوع أوضح عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق بسام قاسم بحديث لـ «شام إف إم» أن واقع قطاع النظافة في الريف تضرر بشكل كبير خلال سنوات الأزمة، ما أدى لخروج عدد كبير من آليات القمامة عن الخدمة ونقص كبير في المعدات والأدوات اللازمة بدون بدائل، إلى جانب التحاق عدد كبير من عمال النظافة بخدمة العلم، وبالتالي يتم إدارة المرافق من خلال الإمكانيات المتوفرة.
وذكر قاسم أنه تم اللجوء لتنظيم واقع النظافة في بعض المواقع عن طريق القطاع الخاص، مبيّناً أن الخلل في بعض المناطق يظهر نتيجة انتهاء عقد المتعهد وتسليم أعمال المنطقة لمتعهد جديد، كما هو الحال في «جديدة عرطوز»، التي تم طرح مناقصة لأجلها ولم يتقدم إليها أحد ما أدى لإعادة إلزام المتعهد السابق ذاته على العمل في المنطقة.
وفي تعليقه حول واقع النظافة المتردي في منطقة «السيدة زينب»، كشف قاسم أن مرفق القمامة يدار في المنطقة عن طريق «قلابات وجرارات وضواغط» ترحل القمامة بشكل يومي، منوهاً إلى أن كميات القمامة كبيرة جداً، ويبقى يومياً ما يقارب 30% من القمامة المتراكمة التي يتم تجميعها في مكان معين ريثما يتم نقلها لمكب «دير الحجر».
وأشار قاسم إلى أن نقص الآليات يؤخر نقل القمامة، وبالتالي تم الإعلان عن مناقصة لآليات جديدة ليتم حل المشكلة، وسد العجز الحاصل بشكل يومي، مبيّناً أن الموسم السياحي حالياً تسبب بازياد عدد القاطنين وبالتالي ارتفاع نسبة القمامة.
وأكد قاسم أنه تم مطالبة المحافظة بالتزويد بآليات لسد العجز في مختلف مناطق ريف دمشق، التي وعدت بأن عملية دعم قطاع النظافة جارية حالياً وستوزع قريباً على الوحدات الإدارية، وخاصة في المناطق المحررة حديثاً، لافتاً إلى أنه في حال تم تأمين محطات النقل للآليات ستُحل المشكلة بشكل مباشر.