واقع طريق «حلب- خناصر» بين حوداث مرورية متكررة وعشرات الضحايا

واقع طريق «حلب- خناصر» بين حوداث مرورية متكررة وعشرات الضحايا

شام إف إم – زاهر طحان

ما يزال مشهد الحوادث المرورية يتكرر بشكل متلاحق على طريق عام حلب خناصر الذي يصل مدينة حلب بباقي المدن السورية، موقعاً عشرات الشهداء والجرحى ما جعل منه بمثابة "طريق للموت" بالنسبة لأبناء مدينة حلب بعد أن كان يمثل في وقت مضى شرياناً رئيسياً للحياة بالنسبة للمدينة.

وتعليقاً على ذلك أفاد رئيس الطبابة الشرعية بحلب الدكتور هاشم شلاش لـ«شام إف إم» بأن حصيلة الخسائر البشرية المترتبة عن الحوادث تبلغ 24 شهيداً وأكثر من 100 مصاباً، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة تقتصر فقط على الخسائر البشرية من المدنيين الذين وصلوا إلى مشافي مدينة حلب منذ بداية عام 2018 وحتى اليوم.

إلى جانب إمكانية وجود حصيلة مشابهة أو ربما أكثر بالنسبة لعدد الشهداء والجرحى الذين وصلوا إلى مشافي مدينة حماة كون معظم الحوادث تقع في المنطقة الواقعة بين ريفي حماة وحلب.

وتكمن المشكلة الرئيسية لهذا الطريق بضيقه وكونه الطريق الوحيد الذي يصل حلب بباقي المحافظات السورية، ما جعله ممراً للقوافل التجارية والحافلات والشاحنات الكبيرة، بالتزامن مع السرعة الزائدة في بعض الأحيان من قبل السائقين، ما جعل مشهد الحوادث يتكرر بشكل هائل، بمعدل حادث مروري كل ثمانية وأربعين ساعة.

وفي الوقت الحالي بدأت ملامح فتح طريق جديد يصل حلب بمدينة حماة مروراً بريف إدلب كبديل عن طريق خناصر بالنسبة للسيارات السياحية للتخفيف من وتيرة الحوادث واختصار مسافة الطريق على المسافرين في الوقت ذاته

ويبلغ طول الطريق الجديد بين حلب ودمشق 350 كم، وضمن محافظة حلب بطول 45 كم، و45 كم ضمن إدلب، وآخيراً 50 كم في حماة.