وثائق جديدة تكشف كذب الشاهد "الصدّيق"

 نشرت صحيفة "الجمهورية" الحلقة الاولى من محاضر افادات محمد زهير الصديق للجنة التحقيق الدولية لتثبت عدم صدقيته في التحقيق، بحسب الصحيفة. وتتساءل الصحيفة عن من دفع الصديق الى تضليل التحقيق؟

وفي ما يلي نص الافادات: ادّعى الصدّيق في إفادته في 26/7/2005 أنّ" قرار اغتيال الحريري تمّ اتخاذه في سوريا، واستتبع بلقاءات سرّية من قبل مسؤولين سوريين حصلت في أول الامر في شقته في خلدة في 25 تموز 2004".

ما يتعارض مع ما أفاد به لجنة التحقيق في 2/8/2005 "أنّ ذلك حصل في وقت لاحق في تشرين الاول 2004". وادّعى أنّ "عبد الكريم عباس، شوكت، هشام اختيار وظافر يوسف كانوا حاضرين في اول اجتماع عقد بمناسبة العشاء.

وكان الدافع الرسمي للزيارة دراسة تعسفات المخابرات السورية المزعومة في لبنان، ولكن عقب حديث مع عباس عُلم أنّ السبب الحقيقي لزيارتهم كان التخطيط لاغتيال عضو مهم في المعارضة".وهذا ما ذكره الصدّيق في افادات متكررة.

-أفاد الصدّيق في 26/7/2005 انه كان هنالك ما بين 20 و 25 اجتماعا في شقة خلدة، واستمرت حتى نهاية ايلول 2004، وهذا ما كرره في افادات لاحقا.

وفي 2/8/2005 اضاف انه عقدت ما بين ثلاثة واربعة اجتماعات لاحقة حتى بداية تشرين الثاني 2004، وجامع جامع كان ايضا حاضرا في بعض هذه الاجتماعات، وكان هو السائق في خلال الزيارات الى السان جورج، وذلك استنادا الى ما قاله في 26/7/2005 .

- وفي 22/3/2006 زعم الصدّيق "ان عباس ايضا أعدّ تسجيلات صوتية لاجتماعات خلدة لكي يبرّئ نفسه. بالاضافة الى التسجيلات الصوتية الخاصة ببهجت سليمان تمّ ايضا اخذ تسجيلات صوتية لآصف شوكت وهشام اختيار. وكانت تلك التسجيلات تشير الى امين الجميل بصفته الهدف." - "خلال الاجتماعات في خلدة قام الصدّيق برفقة المسؤولين السوريين بعدد من زيارات الاستكشاف الليلية لمنطقة السان جورج. وقد اختار شوكت تنفيذ العملية في منطقة السان جورج"، وفقا لما افاد به الصدّيق في 3/8/2005. -واستنادا إلى افاداته المتكررة، "نُقلت الاجتماعات الى شقة في مبنى معوّض، في الضاحية، في أوائل تشرين الثاني 2004 وفقا لما صرّح به الصدّيق في 2/8/2005 ،خلافا لما كان شهد به في 26/7/2005 من أنّ ذلك حصل في أواخر الشهر المذكور. - وأفاد الصدّيق في 26/7/2005 أنّ اللواءين جميل السيّد وعلي الحاج والعميدين ريمون عازار ومصطفى حمدان ومسؤولين سوريين استخدموا الشقة في عشر مناسبات على الاقلّ ما بين تشرين الثاني 2004 وكانون الاول 2004 من اجل "الإعداد والتخطيط لاغتيال رفيق الحريري".

واضاف انه حضر هذه الاجتماعات التي عقدت ما بين حمدان، السيد، عازار وضابط لبناني في ثياب عادية يدعى "جان"، ومسؤولين سوريين رفيعي المستوى.

وهؤلاء الأخيرون الذي يزعم وجودهم في مرحلة من الأوقات كانوا سليمان، اختيار، شوكت، اليوسف وعباس. - بتاريخ 21/9/2005 عرض على الصدّيق لوحة متعددة الصور وتعرّف فيها على الجنرالات الاربعة، موضحا انه رأى عازار وحمدان مرّات عديدة في شقة الضاحية، والحاج اكثر من 5 مرات والسيّد في خلال مناسبتين، وانه باستطاعة البوّاب المصري، احمد، تأكيد تلك الزيارات، وتمكّن صاحب الشقة ، ابو محمود (مالك محمود محمد) من تحديد وجود حمدان واخرين. - "التقى السيّد وحمدان بشوكت واختيار وسليمان وغازي كنعان في دمشق بتاريخ 3 تشرين الثاني 2004"، بناءً على افادته في3/8/2005 .

- "حصل اجتماع لاحق مع عباس في 27 كانون الاول 2004 في مستشفى الساحل، حيث كان ابن عباس يخضع لعلاج الديلزة (غسيل الكلى). خلال ذلك الاجتماع، اخبر عباس الصدّيق أنّ شوكت، سليمان، كنعان واختيار قد صوّتوا على قتل شخصية مهمّة ولكن عباس لم يذكر اسم ذلك الشخص"، وهذا ما تكرّر في افاداته. - وأفاد الصدّيق انه شاهد "سائق الكوريين الشماليين المنتمي الى المخابرات السورية في مستشفى الساحل."

-وذكر الصديق انه "عقب الاجتماعات في خلدة والضاحية ، قام المسؤولون السوريون واللبنانيون بزيارة المنطقة حول فندق السان جورج في اوقات مختلفة من اجل التخطيط والاعداد للاغتيال." - وافاد في 26/7/2005 أنّ التصوير تمّ في نهاية تشرين الأول وأوائل تشرين الثاني 2004 وأنّ سليمان صوّر المنطقة حول السان جورج لمدة 5 او 6 أيام. واحيانا حضر اشخاص آخرون، وذلك يشمل اختيار، اليوسف وعباس، الا انه في 2/8/2005 صرح انّ سليمان استخدم آلة تصوير فيديو من طراز سوني وصوّر الطريق باكملها من البرلمان الى السان جورج، بما في ذلك مبنى السان جورج والمارينا. كما انه سمع اليوسف يطلب من سليمان تصوير الحفرة التي تقع قرب السان جورج حيث تجري اشغال عامة على الطريق.

- وفقا لافادته في 2/8/2005 أنّ اليوسف، عباس، سليمان، حمدان وعازار توجهوا الى منطقة السان جورج حيث بدأوا بأخذ قياسات لعرض الطريق، في حين ذكر في 26/9/2005 انهم "امضوا" شهرين في اخذ القياسات والتفاصيل ولم يحدد من كان "هؤلاء".

-بتاريخ 2/8/2005 أفاد الصدّيق انه خلال الاجتماعات الاخيرة في شقة الضاحية، رافق اليوسف خبراء من كوريا الشمالية متخصصين في الاجهزة الالكترونية، وان آخر مرة رآهم فيها كانت في 26 كانون الاول 2004 خلال اجراء الاختبار، الا انه في 22/3/2006 عاد واضاف انّ الكوريين الشماليين كشفوا على الحفرة في الطريق امام السان جورج.

وبالعودة الى ما افاد به في 2/8/2005 يتبيّن أنّ عباس اخبره انه وبتاريخ 14 شباط 2005 تواجد الكوريون الشماليون في سيارة هيونداي متوقفة في موازاة السان جورج مجهزة باجهزة متطورة. في حين اضاف بتاريخ 2/3/2006، أنّ عباس ابلغه ايضا ان دور هؤلاء كان وضع جهاز مع المتفجرات في الحفرة ليوقف اجهزة التشويش الموجودة في موكب الحريري، كما انهم اعدّوا الميتسوبيشي والحفرة لكي لا يتمّ تفويت اصابة الهدف، وان احد هؤلاء الكوريين الشماليين كان "الجنرال كيم" . وبتاريخ 21/9/2005 تعرف الصديق من صور عرضت عليه على "سائق الكوريين الشماليين المنتمي الى المخابرات السورية"، بحسب ادّعائه.

اجراء الاختبار: 26 كانون الاول 2004 - بتاريخ 2/8/2005 افاد انه في 26 كانون الاول 2004 كان حاضرا عندما قام اليوسف بوضع جهاز هاتف نقال في داخل جيبة تمّ إخفاؤها في الحفرة (الموجودة خارج السان جورج) مشيرا الى انه كان هنالك شخص من كوريا الشمالية برفقة اليوسف وقاما باجراء اختبار. وبعد 3 دقائق من اجراء الاختبار انضمّ عازار اليهم. واوضح انّ عباس اخبره انهم استخدموا هاتف ثريا الفضائي. كما وقد زوّد الصدّيق المحققين بمخطط يظهر مواقع الافراد الذين شاركوا في الاختبار. وحول زمان اجراء الاختبار أجاب في 17/8/2005 انه اجري في فترة الليل، بعد الساعة التاسعة مساء وانهم احتفلوا بعد ذلك في مطعم في الكسليك. وفي 22/3/2006 افاد انه عاد الى منطقة السان جورج بتاريخ 27 او 28 كانون الاول 2005 برفقة عباس، اليوسف وعازار. وقد رأى اختيار هناك برفقة بعض الايرانيين، الا انّ الحفرة كانت قد اختفت.

في حين كان قد أفاد سابقا بتاريخ 26/9/2005 انّ:"هم" ذهبوا فقط مرة واحدة الى منطقة السان جورج بعد الاختبار. ولم يحدد من كانوا "هم".

 شاحنة الميتسوبيشي -افاد الصدّيق في 26/7/ 2005 انه بتاريخ 3 شباط 2005، شاهد شاحنة ميتسوبيشي بيضاء، مقودها على الجهة اليمنى في مخيم الزبداني العسكري في سوريا وهو في رحلة برفقة عباس، واخبره هذا الأخير انّ الشاحنة وصلت الى خلدة على متن شاحنة كبيرة من خلال حمص ونقطة عبور الدبوسية. كما رسم خريطة لمخيم الزبداني تشير الى موقع الميتسوبيشي.

واضاف انه شاهدها وهي تتم تفرغتها والعمل عليها من قبل ميكانيكيين. وقد تمّ تركيز المتفجرات تحت مقعد السائق وفي صندوقها المفتوح وفي الابواب الجانبية بعد ان تمّ توسيعها.

وبتاريخه أيضا اوضح انه تمّ اعلامه باستخدام الـ ت.ن.ت وبعض المتفجرات الخاصة من اجل توجيه الشبهات نحو مجموعات اسلامية متطرفة اذ تمّ استخدام هذا النوع من المتفجرات فقط في عمليات في العراق. مصطفى" (العراقي) وابو عدس - بتاريخ 3 شباط 2005 في المخيم العسكري في الزبداني، "شاهد الصدّيق شاب ملتح، سلّم عليه ودخل الى الخيمة حيث كان يوجد عبد الكريم. في وقت لاحق، وبعد رؤية شريط فيديو ابو عدس على شاشة التلفزيون، ادرك الصديق انّ الرجل الذي شاهده في المخيّم كان ابو عدس" (حسب افادته 26/7/2005. ) وفي 26/9/2005 صرّح الصديق انّ عباس اخبره انّ سليمان اختار ابو عدس وانّ الجنرال محمد خلوف احضر ابو عدس الى سوريا. وجاء في افادات متكررة له ان السائق الذي تمّ اختياره لقيادة الشاحنة كان شخصا عراقيا يدعى "مصطفى" وليس ابو عدس، الا انه كان قد افاد في 2/8/2005، ان عباس اخبره ان ابو عدس كان ينوي اولا ان يقوم بالاغتيال ولكن في نهاية المطاف رفض ان ينفذ المهمة. واوضح ان سليمان شخصيا قتل عدس واحرق جثته ووضع البقايا في شاحنة الميتسوبيشي، مضيفا انه كان قد أُوهم مصطفى العراقي ان هدف الاغتيال هو رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الذي كان يزور لبنان في ذلك الوقت. وقد عهدت الى "مصطفى" العراقي مهمة قيادة الشاحنة ويُزعم انه لم يكن يعرف ان الشاحنة كانت ستنفجر. - وبتاريخ 17/8/2005، زوّد الصديق المحققين بنسخ من الاوامر الخطيّة الموجهة من الجيش السوري الى مخابرات الجيش السوري - قسم بيروت، واحد هذه الاوامر الموجه الى رئيس الاركان محمد خلوف نص على: "احضروا معكم المدعو ابو عدس عبر طريق عين شمس الساعة الرابعة يوم الخالد، بدون السائق....".

اعداد مسرح الجريمة "- اخبر عباس الصدّيق انه تمّ اختيار موقع السان جورج (من قبل شوكت واختيار) بناء لتعليمات الحاج، كون الحريري يسلك هذه الطريق 20 مرة في اليوم" ،وذلك وفقا لما ادلى به في 22/3/2006. - وبناء على افادته في 2/8/2005، كان هنالك 3 سيارات، كل سيارة من بينها محملة بما يقارب الـ 600 كيلوغراما من المتفجرات، موضحا في 3/8/2005 انّ عباس اخبره "ان سلطان ابو العينين، رئيس فتح في عين الحلوة، دبّر تأمين المتفجرات المستخدمة في السيارات الثلاث الاضافية. وهذه المتفجرات من بقايا انطوان لحد والفلسطينيين، واتت البقية عبر العراق. موضحا انّ السيارات الثلاث كانت متوقفة على طول هذه الطريق". تعطل الشبكة -وذكر الصدّيق في 29/7/2005 ان "الحاج دبّر امر تعطل شبكة الهاتف اللبناني في المناطق ذات الصلة، وتمّ اختبار التعطل في تشرين الثاني، مضيفا في 22/3/2006 انّ شبكة الاتصال تعطلت بين دقيقة او دقيقتين قبل الانفجار". -زعم الصديق في 3/8/2005 انه تمّ استخدام اجهزة لاسلكية متطورة جدّا ومبرمجة على اجهزة تعمل على الموجة القصيرة لكي لا يتمكن احد من كشفها، الا انه في 17/8/2005 ذكر انهم استخدموا اجهزة راديو وهواتف نقالة. ولم يكن يعلم مصدر الهواتف او من احضرها، ولكن عباس واليوسف اعادا تعبئة بطاقات الهواتف من محل يقع مقابل منزلهم في مستديرة معوض، مضيفا في 22/3/2006 انه تمّ استخدام ارقام هواتف محددة في هذه المهمة.

معلومات من موكب الحريري - اخبر عباس الصديق ان شخصا في الآلية الاولى من الموكب كان يعرف عن المخطط وهذا ما جاء على لسانه بتاريخ 29/7/2005، وكان للحاج اتصال مباشر مع الاشخاص الذين كانوا في "طليعة" الموكب، بحسب افادته بتاريخ 3/8/2005 .

الدوريّات بتاريخ 26/7/2005 اوضح الصديق انّ عباس اخبره انه كان يوجد عادة ثلاث دوريات للشرطة في منطقة البرلمان، ولكن بتاريخ 14 شباط 2005 اعدّ اليوسف الامور بطريقة لا يكون فيها أي دوريات في المنطقة، مضيفا في 3/8/2005، ان عباس قال ايضا انّ احدى المهمات الموكلة الى علي الحاج كانت ابعاد دوريات الشرطة. واخبر عباس الصديق انّ حمدان كان ينسق مع الحاج في كلّ الامور الامنية في منطقة