وداعاً للفواجرا في كاليفورنيا

ويتم الحصول على الفواجرا عن طريق تغذية البط أو الأوز عدة مرات في اليوم، لفترة غير طويلة من الوقت، من خلال إدخال الحبوب قسرا إلى داخل معدة الطائر باستخدام أنابيب طويلة أو عن طريق ضغط الهواء، أو بما يعرف في العالم العربي بـ «التزغييط» وتؤدي هذه الطريقة إلى نمو أكباد الطيور لتصل إلى حجم غير طبيعي وليكتسب الفواجرا مذاقا شهيا.
وقد كان هذا الاسلوب محل احتجاج من جانب النشطاء المناصرين لحقوق الحيوان، والذين يعتبرونه قسوة غير مبررة يتعرض لها الأوز والبط.
ونجحوا في الضغط لإصدار قرار خاص بإزالة أطباق الفواجرا من قائمة الطعام في مطاعم كاليفورنيا.
وفي عام 2004 وقع حاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزينجر على القرار ليصبح قانونا وحصل مربو الدواجن وأصحاب المطاعم على مهلة تنتهي في 30 يونيو الجاري لتوفيق أوضاعهم مع الحظر، أو لتوفير أساليب جديدة لإنتاج الفواجرا بطريقة إنسانية.
وقد أطلق أكثر من مئة من كبار الطهاة في كاليفورنيا، المعارضين للحظر، مؤخرا مبادرة تحمل اسم «الائتلاف من أجل المعايير الإنسانية والأخلاقية لتربية الدواجن».
ورغم معارضة هذا الائتلاف للحظر، فإنه يؤيد معاملة الطيور «باحترام وكرامة»، وقد قدم اقتراحا بتوفير مساحة كافية في مزارع البط والأوز للسماح لها بالتحرك، مع تغذيتها بطريقة لا تؤذيها.
يذكر أن فرنسا تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الفواجرا حيث تطرح بالأسواق 20 ألف طن من هذا المنتج الشهي سنويا، وفي عام 2006 تم ادراج هذا المنتج في فرنسا تحت لائحة خاصة تحميه باعتباره جزءا من «تراثها المتعلق بالثقافة والطعام».