وداعا معبودة الجماهير

شام إف إم – مواقع:
وُلدت على بُعد خطوات من قصر "عابدين" في مصر، وعند ولادتها لم تكن تُعرف سوى باسم "فاطمة أحمد شاكر "، لتلقب فيما بعد باسم "شادية"، حيث رافقها هذا الاسم طيلة مسيرتها الفنية، لتفارق الحياة "معبودة الجماهير"، عن عمر ناهز 86 عاما، بعد صراع مع المرض.
كان بداية التعارف بينها وبين الجمهور، في عام 1947، الذي حفظ وجه تلك الفتاة جيداً، وأصبحت خلال أعوام قليلة، من أهم الفنانات في عالم التمثيل والغناء، وبحرفية ونضج شديد استطاعت التقلب بين الأدوار، لتتحول من "دلوعة الشاشة" إلى "معبودة الجماهير".
قدمت الفنانة شادية، خلال مسيرتها الفنية أكثر من 110 أفلام وكان فيلم "معبودة الجماهير" من أبرز أعمالها الرومانسية، مع الفنان عبد الحليم حافظ، وحصلت على جائزة الدولة التقديرية، عن دورها في فيلم "شيء من الخوف"، الذي أدت بطولته مع الفنان محمود مرسي.
أما في الغناء، يحوي رصيد شادية، أكثر من 200 أغنية، عبرت فيها عن أتراح الوطن وأفراحه، إلى جانب مجموعة من الأغاني التي تحمل الحس الفكاهي المرح، مثل "ياطيرة طيري يا حمامة"، وأغنية "وحياة عينيك"، التي أدتها مع الفنان رشدي أباظة.
ولم تغب شادية عن الإذاعة، فشاركت في نحو 10 مسلسلات إذاعية، حيث كانت بطلة لقصتي الكاتب نجيب محفوظ، "ميرامار"، و"اللص والكلاب".
وكانت "ريا وسكينة" العمل المسرحي الوحيد للفنانة الراحلة شادية، والتي عرضت في عام 1982، وحققت نجاحا كبيرا.
وفي الخمسين من عمرها غنت شادية أغنيتها الأخيرة، "خد بإيدي"، والتي كانت من الأغنيات الدينية، ثم توقفت عن المشاركة في أي أعمال فنية أو غنائية، وتوارت عن الأنظار والكاميرات، منصرفة لحياتها الخاصة، حتى وافتها المنية بتاريخ 28 من شهر تشرين الثاني الحالي.