ورشة عمل تنمية منطقة الغاب(الأغروبوليس)..

 

إعداد الإستراتيجية التنفيذية لبرنامج تنمية منطقة الغاب الأغروبوليس كانت محور ورشة العمل التي أقامتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي صباح اليوم بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي والهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وعدد من المنظمات الدولية ضمن إطار مشروع البرنامج المتكامل لتنمية الغاب .

وتناقش الورشة على مدى أربعة أيام - وفقا لوكالة الانباء السورية -  آلية وضع إطار موحد للرؤية المشتركة لبرنامج التنمية المتكاملة في الغاب ومعوقات التنفيذ والنتائج المتوقعة من البرنامج وتحديد الإجراءات والأولويات.

وأكد معاون وزير الزراعة الدكتور نبي رشيد محمد أهمية الجهود التي بذلت لتحقيق الدراسات الخاصة بالمشروع الذي سيعطي ميزة هامة لمنطقة الغاب بحيث يصبح نموذجا رائدا يمكن تكراره في مناطق زراعية أخرى في سورية تتمتع بنفس المزايا لافتا إلى أهمية الخروج بنتائج هامة من الورشة وخطوات عملية قابلة للتنفيذ بما يحقق التنمية على مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال معاون الوزير إن هذا المشروع يعول عليه لتنمية المنطقة التي تعتبر من أخصب المناطق بحيث يغطي كل الجوانب العملية الزراعية وفق خصوصيتها.

وقال المدير العام للهيئة المهندس محمد منصور في تصريح لوكالة سانا إن الدراسات التي نفذتها جهات عدة يجب أن تتضمن إستراتيجية واضحة لتنمية منطقة الغاب وتطويرها عبر محاور زراعية وسياحية وبيئية وإسكانية وصناعات زراعية وإقامة منطقة اقتصادية خاصة في المنطقة لها قانونها الخاص وتعطي حوافز وتسهيلات تزيل العقبات أمام الفرص الاستثمارية.

وأضاف منصور إن مساحة المنطقة المستهدفة من المشروع تبلغ حوالي141 ألف هكتار وهو يتضمن نشاطات خدمية داعمة للصناعات الزراعية بما يؤمن الاحتياجات الأساسية للمنطقة من المنتجات وتصدير الفائض منها وتحقيق قيمة مضافة لهذه المخرجات الزراعية من خلال تصنيعها وتسويقها.

بدوره بين المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية إسماعيل ولد الشيخ أحمد أهمية المشروع في تحسين الواقع المعيشي لسكان منطقة الغاب من خلال تطوير الزراعة والصناعات الزراعية والسياحة والخدمات البيئية بالإضافة إلى وضع إستراتيجية تنموية شاملة للمنطقة ضمن إطار تشريعي خاص يسهم في زيادة العائدات الاستثمارية في قطاعات اقتصادية متنوعة لافتا إلى ضرورة تحقيق مستوى عال من التشاركية لجميع المعنيين بهدف تحقيق الغاية الحيوية للمشروع.

ولفت إلى أن سيتم عرض نتائج الدراسات في هذه الورشة وتحديد الأولويات وترجمتها على خطة عمل تنفيذية متضمنة تفصيلا عن التمويل اللازم مشيرا إلى أن الخطة التي سيتبناها المشروع ستكون مفصلة مدتها خمس سنوات تنسجم مع توجهات الخطة الخمسية الحادية عشرة .

وأشار المشاركون في الورشة إلى أهمية المشروع في توفير فرص عمل جديدة تسهم في تشجيع المجتمع المحلي على استثمار الموارد الطبيعية بشكل يحقق خطوات مهمة في منطقة الغاب على المستوى المعيشي للمواطنين وتنشيط العمل في المواقع السياحية والأثرية في المنطقة التي تحقق جذبا كبيرا للسياح والفعاليات الاستثمارية بما ينهض بالمنطقة إلى مستوى اقتصادي واجتماعي جيد إلى جانب عرض التحديات التي تواجه عملية تطوير الصناعات الزراعية والمقترحات المبدئية لإستراتيجيتها وخطة تنفيذها.

واستعرض المشاركون المجالات الأساسية التي يجب العمل عليها لتحقيق أهداف المشروع من خلال مراجعة القطاعات المكونة له عبر التحليل للوصول إلى توصيات واقتراحات تحدد نوع الاستثمارات المطلوبة وحل المشكلات وتحديد البرامج التقنية الواجب تصميمها لإيجاد الطرق الأفضل وتقييم احتياجات المؤسساتية والبشرية واستراتيجيات تطوير الأعمال والأطر القانونية اللازمة.

يذكر أن مشروع البرنامج المتكامل لتنمية منطقة الغاب يهدف إلى وضع استراتيجية تنمية شاملة لمنطقة الغاب.

ويشارك في الورشة ممثلو وزارات الزراعة والإصلاح الزراعي والصناعة والري والسياحة والدولة لشؤون البيئة والمنظمات الدولية المعنية.