ورشة في حمص للتدريب على التعلم النشط وتنمية مهارات المعلمين

ركزت ورشة العمل التي أقامتها وزارة التربية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بحمص اليوم على التعلم النشط بهدف تنمية مهارات المعلمين ورفع مستوى أدائهم لتحسين نوعية التعليم في المدارس صديقة الطفولة بمشاركة نحو 100 من الكوادر التعليمية والإدارات التربوية في عدد من مدارس المحافظة.
وقالت شعبة التخطيط والدراسات في وزارة التربية إن التعلم النشط يعتبر من أساليب التعلم ويقوم على مشاركة المتعلم بفاعلية في العملية التعليمية عبر قيام التلاميذ بالتفكير والتحليل والتحدث و كتابة كل ما تعلموه وربطه بحياتهم من خلال الممارسة الواقعية ما يؤدي إلى سرعة الفهم والاستمتاع بما يقومون به من انشطة متنوعة.
وأوضحت الشعبة أن الهدف من التعلم النشط إكساب التلاميذ مهارات التفكير الناقد من استنتاج واستقراء وتمييز وتشجيعهم على القراءة الناقدة والتنويع في الأنشطة التعليمية ودعم ثقتهم بنفسهم وزيادة قدرتهم على وضع الحلول التجريبية وبناء الأفكار وزيادة الأعمال الإبداعية وتشجيعهم على اكتساب مهارات التفكير العلمي.
وبين رئيس الشعبة أن المدارس صديقة الطفولة هي البيئة المدرسية الملائمة لتطبيق التعلم النشط مشيراً إلى أن الوزارة طبقت هذه التجربة خلال العام الدراسي 2006 في 16 مدرسة بـ 6 محافظات بعد أن تم وضع دليل وطني لها مشيراً إلى أنه في عام 2007 تم إعداد عشرة معايير وطنية للمدرسة صديقة الطفولة.
ولفت إلى أنه تمت إقامة ورشات عمل مناطقية ومركزية تناولت سبل التخطيط لتطوير المدارس صديقة الطفولة وإعداد الخطة والتدريبات حول حماية الطفل من العنف مبيناً إنه تم إعداد نظام لحماية الطفل بالمدرسة وأدلة تدريبية حول حماية الطفل من العنف ليتم إنجاز النظام نهاية عام 2008.
بدورها بينت ومدربة في الورشة أن الهدف من الورشة تدريب الأطر التربوية في 5 مدارس بحمص لتشجيع المعلمين على استخدام وسائل جديدة تدعم المناهج وترفع مستوى الطلبة وتنمي التعلم الذاتي لديهم عبر استخدام التقنيات الحديثة لافتة إلى أنه تم التركيز على الأهداف الشمولية للتعلم النشط.
وقالت إنه تم تدريب التلاميذ على الاسلوب العلمي في التفكير واعتماد الحوار والمناقشة وتنمية الخيال والتفكير النقدي والإبداعي والحس البحثي والاعتماد على النفس وتحمل المسؤوليات والاستماع النشط والتواصل مع الاهل والتفاعل مع التكنولوجيا لتحقيق التواصل بين الإدارة والطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
ولفتت اليوسف إلى أن عملية التعلم النشط تحتاج إلى إدارة فعالة من خلال قيام التربويين بتحديد الأهداف والأولويات ونقاط القوة والضعف في نوعية التعلم والتعليم ورفع مستوى التحصيل لدى الطلبة كهدف نهائي باستخدام أدوات التقويم.
يشار إلى أن ورشة التعلم النشط نفذتها الوزارة أيام 3 و4 و10 و11 من الشهر الجاري في حمص وشاركت فيها مدارس الفداء وحسين جراد وعبد المهيمن عباس ونوري حوا والرائدة العربية في حين تم العام الحالي اعتماد مدرستي الفداء وحسين جراد صديقتين للطفولة بالمحافظة.
شام نيوز - سانا