وزير الأوقاف يقلد نجل الشهيد البوطي عباءته

دعا الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف إلى السير على نهج العلامة الشهيد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى مؤكدا أن اغتياله لن يثني السوريين عن صمودهم حتى النصر متسلحين بمدرسته في المحبة والتسامح والتآخي.
واعتبر السيد خلال تقليده أمس عباءة الشهيد البوطى لولده الدكتور محمد توفيق محمد سعيد رمضان البوطى أن اجرام القتلة وحقدهم لن يمحي اثار العلامة الشهيد وستبقى سيرته ومؤلفاته منارة للمؤمنين داعيا الى التوقف عن فتاوى القتل والتكفير والتدمير فى أطهر بقاع الارض.
وقال السيد: إن الإرهابيين اعتقدوا أنهم باغتيالهم لسيد الدعاة والمنابر وإمام العلماء سيمحونه من وجودنا ولكن طالما بقيت الماذن تكبر باسم الله في سورية فسيبقى البوطي معنا وفي قلوبنا.
وأضاف السيد.. إن هؤلاء المجرمين لم يستطيعوا بقتلهم وكفرهم وبغضهم وإسالة دماء الشهيد البوطي الطاهرة أن ينالوا منه بل رفعه الله سبحانه وتعالى إليه بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين محرابه بعدما أفنى حياته في سبيل الله.
وقال السيد : قتلوك يا سيد الدعاة ظنا منهم بأنك ستذهب ولكنك باق وعهدا منا بأن تبقى في قلوبنا ويبقى منهجك ودروسك وخطبك وكتبك .. والناس يتساوون جميعا بالموت ولكن الله سبحانه وتعالى يختار فئة فقط ليرفعهم بالمجد وهم الشهداء ويمحو صورة الموت عنهم.
وأضاف السيد: إن دماء الشهيد البوطي ستكون طهرة للجميع ومفتاحا للفرج وعزاوءنا أيضا بالتكريم العظيم بأن يكون ضريح الشهيد إلى جانب ضريح الناصر صلاح الدين الذي وحد الأمة وانتصر على الفرنجة والشهيد البوطي وحد الأمة بعلمه ونهجه وفكره وسننتصر بفكره ودينه وعلمه ونهجه وسيرته.
وأكد وزير الأوقاف ثقته بالدكتور محمد توفيق لحمل رسالة والده الشهيد الذى أفنى حياته فى سبيل الله والحق والكلمة الطيبة. من جهته أكد الدكتور محمد توفيق البوطى أن تقليده عباءة والده الشهيد العلامة البوطي ستكون حافزا له للسير على نهج الشهيد ومتابعة المسار الذي خطه بعدما ترك ميراثا ومنهجا ومدرسة ستظل نبراسا على طريق كل مسلم.
وقال الدكتور البوطي إن يد الإرهاب اغتالت الشهيد العلامة البوطي وهي تظن أنها بذلك تغتال الإسلام والدعوة الإسلامية ولكن الإسلام أقوى من اغتيالاتهم وإنني وإن كنت أعتصر ألما على فقدان والدي لكني سررت أنه ارتقى وطلابه إلى الله شهداء ليكون ذلك شهادة لهم بأنهم على حق وشهادة لولدي بأنه كان بارا وشهادة على منهج أولئك المجرمين الذين يريدون الإساءة للإسلام ولسورية.
وأشار الدكتور البوطي إلى أن عددا كبيرا من الشخصيات حول العالم أكدوا له أنهم سائرون على درب الشهيد البوطي ونهجه وأن اغتياله زاد من تمسكهم بخطه وعلمه وكشف اللثام عن إجرام أولئك الإرهابيين.
وسأل الدكتور البوطي الله تعالى أن يكون ما جرى بداية لعودة راشدة للأمة إلى وعيها وأن تستيقظ من سبات طال أمده وأن تنجو من محنة طالت فترتها كما دعا إلى الله تعالى أن يقبل الطلاب الذين استشهدوا مع العلامة البوطي مع الشهداء ويجعلهم في عليين ومستقر رحمته لأنهم كانوا أوفياء للشهيد وثابتين على العهد وأبوا إلا أن يرحلوا معه.